دفاعا عن فلسطين: الطعن من الخلف من شيم الأنذال
بقلم:الخامس غفير
طُعنت القضية الفلسطينية سنة 1948 وقاومت وواجهت العدو بامكانياتها البسيطة،وطُعنت سنة 1967واستمرت في المقاومة وهلم جرا.
وخاضت حروب العزة و الكرامة ،ففي 27 دجنبر 2008 دخلت مع الكيان الغاصب في معركة فاصلة وسميت ب “حرب الفرقان” ،وفي اليوم 14 من نونبر 2012كانت مع موعد مع تاريخ اخر من المواجهة مع العدو الغاصب وسيسجل اسمها مرة أخرى في سجّل العزة وهو مؤرخ بتاريخ معركة “حجارة السجيل”،ثم في السابع من يوليوز 2014 تتصدى لاعتداء سافر وصلف صهيوني غاشم خلال حرب”العصف المأكول”.دون أن نغفل الانتفاضات المتواصلة و المختلفة منذ بداية الصراع الفسطيني الصهيوني ، ومع عدم القفز على المواجهات اليومية في الضفة و الخليل وغزة….
فالبرغم من توالي الطعنات التي تعرضت لها فلسطين الأبية بقيت صامدة شامخة مناضلة،فمات من خانها و خذلها، ولكن بقيت القضية المركزية في كنف الأمة حيّة في وجدان الشرفاء، وفي قلوب الشعوب التواقة إلى الحرية و المؤمنة بعدالة القضية والرافضة للإستكبار الصهيوني و الصلف الجبري.
افعلوا ما شئتم وطبّعوا كما أردتم فعدالة القضية الفلسطينية ستسقط أوراقكم وتكشف حقيقة إدعاءاتكم وستبرز سوء نيتكم ،وستبدي لكم الأيام فداحة جرمكم عندما اخترتم الارتماء في حضن الذل و العار ،وعندما خرجتم من دفء القضية وعزّتها وشموخها.
إن التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يوقف الصراع مع المحتل الغاصب ،ولن يوقف المقاومةالباسلة ،ولكن سيسحب مشروعية الخطاب الديني عن المطبّعين أولا، وسيضرب بمصداقية الخطاب السياسي عند البعض عرض الحائط ثانيا،وسيرمي في النهاية بالمصفقين للتطبيبع عندما تتبخر أحلامهم الوردية إلى مزبلة التاريخ.
ومن ثمة نقول إن القضية الفلسطينية ستبقى عنوان العزة،ووشاح الشرف ،ورمز الإنتماء لخيرية الأمة،ولاننسى أن الطعن من الخلف لهو من شيّم الأنذال، وستموت الأجساد و ستبقى المواقف، وستستمر القضية الفلسطينية إلى “أن يقضي الله عزوجل أمرا كان مفعولا”ولكن ستحتفظ لرجالاتها مواقفهم وقوة بيانهم و منطق دفاعهم عنها في زمن الغدر والتطبيع الجبان.