مقالات

معارك صارت أمثالا وحكما: “وداعا سوريا… وداعا لا لقاء بعده”

ما بين الحكاية والحرب قصص تروى وحكم صاغتها الشعوب في لحظات الانتصار ومرارة الانكسار… سنحكي في كل مرة جزءا من ذاكرة الشعوب مع الحروب.

الحلقة الثانية: “وداعا سوريا… وداعا لا لقاء بعده”

استمرارا مع “معارك صارت أمثالا وحكما” ننتقل بكم اليوم إلى القولة الشهيرة التي قالها هرقل في لحظة تحول للتاريخ،حينما هُزم جيشه الجرار أمام عبقرية أحد أشهر القادة المسلمين خالد بن الوليد في معركة اليرموك الخالدة التي وقعت في العام 636 للميلاد.
القولة هي أشبه بزفرة أخيرة على ملك الروم الذي فقدوه في سوريا،حينها وقف هرقل الروم على أحد التلال المشرفة على قصوره وبساتينه الخلابة بالشام مستعدا لمغادرة جنته نحو عاصمته القسطنطينية.
كانت اليرموك بتعبير المؤرخ جورج نافزيكر : “واحدة من أكثر المعارك الحاسمة في تاريخ البشرية”. فقد ألحق خالد بن الوليد بجيش الروم هزيمة لم يستطيعوا أن يخرجوا منها حتى نهايتهم على يد الاتراك. ودخلت معه الشام كلها إلى أرض الإسلام إلى يومنا هذا.
ملحوظة: ماذا لو انتصر الروم على المسلمين في اليرموك الحاسمة؟؟ربما كان العالم الحديث مغاير تماما

بقلم: الكاتب والروائي ادريس النعيمي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى