حوارات

أنس إبراهيم لأنباء24 ..التطبيع مع “إسرائيل”خيانة عظمى وطعنة في ظهر الفلسطينيين

في إطار الحوارات التي ينظمها الموقع لتسليط الضوء على ظاهرة التطبيع العربي مع ” إسرائيل ” يستضيف الموقع في ثاني حوار الأستاذ أنس إبراهيم مدير تنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع .

1 – يلاحظ المتتبع أن وثيرة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني قد ارتفعت بعد الإعلان عن بنوذ صفقة القرن كيف تفسر هذا الأمر؟
تأسست الصهيونية متأثرة باللوثرية البروتستانية، وتساوقت فكرتها الخبيثة مع الفكر الإستعماري الإحلالي الكولونولي، ومنذ ذلك الوقت وهي تعتمد على دولة عظمى لتثبيت أركانها، وأراد ترمب عبر صفقة القرن المشؤومة أن يتوج جهود الصهيونية الخبيثة باحتلال الأرض وشطب السيادة الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة، وتثبيت أركان الإحتلال الصهيوني عبر تحقيق الإندماج في المنطقة، لذا جاب نتنياهو عواصم عربية عدة وكشفت أجهزة أمنه زيارات سرية وعلاقات رسمية عربية منذ سنوات، وكرسوا جهودهم لترسيخ كيانهم المسخ تحت ضغط الأمر الواقع…

2 – في سياق الحديث عن التطبيع العربي، ماذا يمثل لكم التطبيع باعتباركم فلسطينيين ؟

ليس للتطبيع صفة أبلغ من الخيانة، فهو خيانة لله ورسوله ولأمة المسلمين، كما أن التطبيع طعنة في ظهر المقاومة وإنكار للصمود الأسطوري لشعب فلسطين الأبي، وإهدار لحق الشهيد والجريح والأسير والمهجر، وتفريط بأرض المحشر وقبلتنا الأولى وأقصانا ومسرى رسولنا العربي الهاشمي الأمين.

3- من بين ما برز مؤخرا هو التطبيع الثقافي والفني مع بداية بث مسلسل أم هارون، ما موقفك من هذا النوع من التطبيع؟

‏أدرك الاحتلال الإسرائيلي أنه كيان هش كبيت العنكبوت منبوذ كالكلب المجذوم فسارعت أجهزته نحو التطبيع كإستراتيجية لتطويع الشعوب تمهيدا لاستعمار أوطانهم.
مستعينة بإعلام خبيث يزور التاريخ ويشوه الوعي و مسلسلات ساقطة وفنانين باعوا أنفسهم للشيطان وذباب إلكتروني ناطق باسم الاحتلال.
وندعو الشعوب العربية والإسلامية أن تواجه هذا الشكل الخبيث من التطبيع الفني والثقافي، عبر تعزيز الوعي لدى الأجيال، وتحصين البيوت من هذه الشاشات والأفكار الهدامة، وتعزيز صمود المقاومة وترسيخ قضية فلسطين قضيةً أساسية لكل عربي ومسلم وحر في هذا العالم.

4- كيف تقيم الجهود التي ترمي إلى مواجهة هذه الظاهرة وهل تكفي عملية الرصد والتظاهر فقط ؟
إن جهود الرصد والمتابعة والعمل الجماهيري الرافض للتطبيع مطلوب ومشكور وندعو له دائما، إلا أننا نواجه كياناً يمتلك أكبر ترسانة عسكرية وأمنية في المنطقة ويضخ الأموال ويستأجر العقول ويبذل الجهود ويخطط ليل نهار في مواجهة الأمة وسلخها عن موروثها الديني والثقافي، فمعركتنا مع هذا الإحتلال استراتيجية طويلة الأمد، لذا كان لزاماً علينا توحيد الجهود وتنسيق الأعمال ومأسستها وتنظيمها وترسيخ الوعي وإنضاج الفكر لنعزل الإحتلال ونطهر فلسطين والوطن العربي من دنسه.

5 – كلمة ختامية .

وفي الختام نذكر أن فلسطين لم تكن وحدها غاية الصهيونية بل منطلقا لتحقيق حلم “اسرائيل العظمى” من النيل إلى الفرات ومن لبنان إلى الصحراء العريية، ولن يوقف هذا الحلم إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رفعوا لواء الحق وبذلوا الغالي والنفيس وناصروا المقاومة وثبتوا أركانها وتوحدوا بمواجه عدوهم فالله تعالى يقول{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ}، ونحن على يقين أن النصر آت لا محالة على أيدي المؤمنين فقد أخبر صلى الله عليه وسلم 《لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله》، ولن نسمح لأحفاد أبي رغال ورويبضة القوم أن يغيروا قناعتنا بنصر الله ووعده بالفتح المبسن حيث يقول{فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍۢ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ‏}.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى