تعرف على العالم المغربي الذي اختاره ترامب لتطوير لقاح كورونا
عقب تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منصف السلاوي، الخبير البيولوجي ذو الأصول المغربية، على رأس لجنة تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، تسائل الكثيرون عن من يكون هذا الذي تم تعيينه في أقوى دولة في العالم ليطور لقاح الفيروس الذي قهر العالم.
منصف السلاوي يشغل منذ 2017 منصب عضو في شركة “ميديكسي” Medicxi، العاملة في الاستثمار الدولي في قطاع علوم الحياة، إضافة لكونه عضوا مستقلا في مجلس إدارة “موديرنا” Moderna منذ 2017، وهي شركة للأبحاث الطبية المتخصصة في الحمض النووي الرايبوزي.
حصل السلاوي، المولود في مدينة أكادير جنوبي المغرب، على درجة الدكتوراه في تخصص البيولوجيا الجزيئية والمناعة من جامعة ليبر دو بروكسل ببلجيكا، وأكمل دراسات ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة هارفارد وكلية الطب بجامعة تافتس قرب بوسطن، كما سبق له أن شغل منصب أستاذ علم المناعة في جامعة مونس ببلجيكا، حسب سيرته الذاتية المنشورة بموقع جامعة حمد بن خليفة القطرية، التي يشغل فيها منصب عضو استشاري.
وحسب المصدر ذاته، فقد شغل السلاوي منصب رئيس قسم اللقاحات في شركة (GlaxoSmithKline PLC (GSK، وكان مسؤولاً عن أعمال اللقاحات العالمية فيها، كما أنه عمل رئيسا للبحوث الصيدلانية والتطوير لمدة ثماني سنوات، كما صمم السلاوي خلال عمله بهذه الشركة خط أنابيب قوي للقاحات، ومن بينها لقاح Rotarix لمنع التهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال.
كما قام الدكتور السلاوي بتأليف أكثر من 100 ورقة علمية وعرض تقديمي، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة البحوث الصيدلانية والمصنعين في أمريكا PhRMA، والمعهد الوطني للجنة الاستشارية الصحية، ومجلس إدارة منظمة صناعة التكنولوجيا الحيوية.
بعد الإعلان عن اسمه كقائد لإدارة “عملية Warp Speed” التي أعلن عنها البيت الأبيض، تتالت ردود الأفعال عالميا، وكان من أبرزها شهادة أصدرها الرئيس والمدير التنفيذي لشركة BIO الأمريكية للتكنولوجيا البيولوجية، جيم غرينوود، في بيان صحفي، معتبرا أن السلاوي “خيار ممتاز لقيادة المبادرة الرئاسية”.
واعتبر جيم غرينوود أن السلاوي “أظهر التزامًا قويًا بالصحة العامة والابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي عوامل مهمة لبناء التعاون اللازم لخلق علاجات وتشخيصات ولقاحات جديدة للشعب الأمريكي”. وأضاف :”لطالما دافع السلاوي عن التفوق العلمي، ونحن على استعداد للعمل معه حيث نبدأ هذا الجهد الجديد في السباق للقضاء على الوباء”.