حوارات

في حوار حصري ..الدكتور هاشمي يدعو المغاربة للإلتزام بالتدابير الوقائية وتشجيع الأطباء على مجهوداتهم الجبارة

يستضيف  الموقع الالكتروني أنباء 24 الدكتور هاشمي طبيب الأنف والأذن والحنجرة  لوضع المتابع الكريم حول جديد الكورونا فيروس ودور الأطباء في هذه المرحلة الحرجة التي يعرفها وطننا الحبيب .

السؤال الأول: ماهي المرحلة التي وصل اليها الوباء في بلدنا؟

قبل تحديد المرحلة التي وصلت إليها جائحة كورونا بالمغرب يجب تعريف هذه المراحل أولا . عادة يتحدث المختصون بعلم الأوبئة والفيروسات عن أربع مراحل يمر بها كل وباء أو فيروس في المنطقة الجغرافية الواحدة.أهمية هذا التقسيم تتجلى في تمكين الدول والحكومات من وضع الخطة المناسبة لكل مرحلةباتخاذ العديد من التدابير قبل الوصول إلى مراحل الفيروس المتقدمة والكارثية.

المرحلة الأولى : تهم دخول مصابين بالفيروس من الدول الأجنبية الموبوءة و هذه المرحلة يكون انتشار الوباء محدوداً جداً وتحت السيطرة بالنسبة للمغرب يمكن اعتبار بدايتها مع بداية شهر مارس بتسجيل أول حالة قادمة من الخارج يوم 2 مارس2020.

المرحلة الثانية : تعرف ارتفاع في وثيرة ازدياد عدد الإصابات بانتشار المرض من خلال العدوى المحلية و تتميز بظهور بؤر وبائية متفرقة جغرافيا و ربما بؤر عائلية و تعتبر هذه المرحلة مفصلية من حيث التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها من أجل تبطيء سرعة تفشي الوباء من أجل ربح الوقت وتمكين الأنظمة الصحية من مواكبة عدد الحالات .

المرحلة الثالثة :هي الأخطر في رحلة الفيروس، حيث يستشري الوباء ويزحف في كامل البلاد بسرعة تختلف حسب الإستراتيجية الصحية المتبعة  سلفا من طرف كل بلد و مدى انضباط  المواطنين لها.

و المرحلة الرابعة : هي عندما تعود الأوضاع الى ما كانت عليه قبل الوباء بالسيطرة على الجائحة .

باعتماد هذا التقسيم يمكن اعتبار المغرب في المرحلة الثانية و يستشرف المرحلة الثالثة.

السؤال الثاني: ما هي نصيحتك للمغاربة في هذه المرحلة التي تعرف ازدياد في حالات الإصابة بالوباء؟

 خطورة المرحلة الثالثة تكمن في العدد الهائل للإصابات التي قد تخرج عن السيطرة لا قدر الله وتؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية المهترئة ببلادنا كما وقع في بلدان متقدمة كايطاليا.

و يبقى الحل الوحيد الذي بين أيدينا في غياب علاج فعال او لقاح هو الالتزام بالتوصيات و التدابير الوقائية بكل انضباط و مسؤولية بدءا باتباع ممارسات النظافة التنفسيةالصحية (عند السعال أو العطاس) بالإضافة إلى تعقيم اليدين بالماء و الصابون أو المعقمات و انتهاء بالتزام الحجر الصحي و استعمال الكمامات لمن يضطر للخروج مع احترام مسافة الأمان.

السؤال الثالث: ماهي رسالته للأطباء الذين يقفون في الخط المباشر لمواجهة هذا الوباء؟

الأطباء و الأطر الصحية عموما هم صمام الأمان في مواجهة هذه الجائحة . رغم ضعف البنيات التحتية و التجهيزات الطبية تبقى الإرادة و الهمة العالية و نكران الذات المتجدرة عند رجال و نساء الصحة  كفيلة للتغلب على هذا الوباء بإذن الله تعالى فمزيدا من البذل و العطاء

و بالمناسبة مناشدة للدولة المغربية لجعل توفير وسائل الوقاية و الأمان لهذه الشريحة أولى الأولويات

و مناشدة للمجتمع عموما بتشجيع هؤلاء الأبطال و دعمهم معنويا فرب كلمة طيبة ترفع المعنويات و تشحذ الهمم.

السؤال الرابع: كلمة أخيرة لزوار الموقع.

حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حول السفينة يجسد واقعنا الحالي فنجاتنا  رهينة بانخراطنا جميعا كل من موقعه في الالتزام بالتوصيات الصحية أولا و الانخراط ثانيا في كل مبادرات التوعية و التضامن و التحفيز متيقنين أن الفرج قريب و متسلحين بالتضرع و التوسل إلى المولى الكريم أن يعجل برفع هذا البلاء عن الإنسانية جمعاء .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى