مقالات

محمد خكَلي..الأسباب الخمس لفاجعة الرباط:

يبدو أن الفاجعة التي حلَّت بالمدرجات بعد لقاء ” الجيش الملكي ” بنظيره ” المغرب الفاسي ” سيكون لها تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية..
فالمتأمل لواقعنا المغربي الحالي..ومايعُجُّ به من تراجعات على المستوى الإجتماعي والسياسي..يخلُصُ إلى مالايحمدُ عقباه..
وقد حاولتُ جاهداً تلخيص دوافع إندلاع هذه الفوضى لخمس أسباب:
✓ أولها: الغليان الإجتماعي الذي يتزايد يوماً بعد يوم.. فبعد نزول أصحاب الطاكسيات والنقل بكل أصنافه..هاهم الطلبة ينزلون في مسيرات إجتماعية..ووقفات إحتجاجية على الزيادة في الأسعار
✓ ثانيها: بعدُ المسافة بين قول الحكومة وفِعلِها..حيث ومنذ تأسيس هذه الحكومة التي أُطلِقَ عليها لقب ” الحكومة الإجتماعية “!! لَم يرَ منها الشعب سوى صمِّ الٱذان..وسياسة الهروب للخلف..بدل التفاعل مع مطالب الشعب الإجتماعية
✓ ثالثها: التربية ومتَعلَّقاتها..حيث لايخفى على أحدٍ التراجع القيمي والتربوي لمجتمعنا..مع انتشار موجة مايسمى ” بالمؤثرين على اليوتيوب” ومايستتبعها من * روتيني اليومي * وهدمِهِ لِما تبقَّى من ماء وجه الأسرة المغربية المحافظة..
✓ رابعها: غياب القدوة لذى شبابنا..فعندما تغيب القدوة يبحث الشباب عن قدوة خارج المنطق السليم..لأن الطبيعة لاتقبل الفراغ..
✓ خامسها: غياب دور الأسرة:التي تعتبر المحضن الأساس للشباب..وتربيتهم..بحيث أصبحت جُلُّ الأسر مغلوب على أمرها..بل وُجُلُّ همِّها توفير لقمة العيش..وان كانت على حساب تربية الأبناء ورعايتهم..
لذا أنادي – كما ناديتُ سابقاً – بعقد * مناظرةٍ وطنية قيميَّة ” يحضرها علماء الإجتماع والنفس والتربية..وحتى السياسة والرياضة والإعلام..مع اعتماد توصياتها..وإدراجها في منظومتنا التربوية والتعليمية والإدارية…
فحالنا لَم يعُد يسُر..
وانما الأمَمُ الأخلاقُ مابقيت
فإن هم ذهَبت أخلاقُهم ذهبوا..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى