حوارات

توفيق زروقي .. أدعو منظمات المجتمع المدني إلى التكاتف أكثر للتصدي لوباء كورونا ونشر الوعي بمخاطره

في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الدكتور الجزائري توفيق زروقي المختص في علم الإجماع التربوي والمحاضر بجامعة العربي التبسي بتبسة (الجزائر)، أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بعلوم التربية واجتماعيات التربية، كونها المصدر الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهويته من خلال الأجيال الناشئة، خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات لذلك يدعو الدكتور الشباب الجزائري والشباب العربي إلى التعرف على علم التربية وعلم اجتماع التربوي، هذه العلوم التي تعتبر المصدر الأول لتشخيص و لمعالجة الآفات الاجتماعية وتلاشيها فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات، هذا وللدكتور الجزائري توفيق زروقي العديد من الكتب والمقالات المنشورة والمطبوعات القيمة نذكر بعضا منها:

وقد صرح الدكتور والخبير التربوي الجزائري توفيق زروقي قائلا : ” أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات التربوية ودفع الشباب العربي المبدع نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل الإعلامية للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب العربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية وشبابنا من أي آفة اجتماعية قد تلحق به” وذلك في إطار سلسلة برامجه ومشاريعه لهذه السنة.

كما أكد الدكتور زروقي توفيق على ضرورة وعي الشباب الجزائري والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والدكتور في رؤيته الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي لذلك صرحت الدكتور قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.

هذا وقد دعا الباحث الجزائري توفيق زروقي المؤسسات الجزائرية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية وهذا لا يكون كما أكد الدكتور إلا بالتكفل التربوي الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الخبير التربوي ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة معتبرا هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية جد صحية. هذا وللدكتور عدة مشاركات دولية ووطنية حيث عالج فيها العديد من القضايا مقدما فيها الكثير من الأفكار التربوية الجديدة نذكر منها:

_ شهادة مشاركة في الملتقى الدولي بتونس حول المؤسسة والتحولات الاجتماعية، عنوان المؤسسة التربوية في المجمع المحلي الجزائري، الواقع والرهانات، أيام 09 – 10 – 11 نوفمبر 2016 ، بجامعة قفصة، تونس، بمداخلة موسومة ب : المؤسسة التربوية في المجتمع المحلي الجزائري.

– شهادة مشاركة في الندوة الدولية حول القصور والقرى الجبلية ببلاد المغرب، التراث والتاريخ والتنمية، أيام 16،17 و 18 ماي 2017 ، بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بقفصة، تونس، بمداخلة موسومة ب : القصور العتيقة في الجزائر، قراءة في الفعل التنموي والتراث المنسي، قصر مدينة تيوت أنموذجا.

– شهادة مشاركة في المؤتمر الدولي حول ثقافة الحوار وإشكالية التواصل في المجتمع ، بمداخلة موسومة ثقافة الحوار ودورها في إرساء التواصل في الأسرة الجزائرية، يومي 18 و 19 أكتوبر 2017 ، بجامعة خميس مليانة.

كما ساهم في إنجاح العديد من التظاهرات عن بعد سيما بعد ظهور جائحة (Covid 19)، من خلال المشاركة بعدد من المداخلات العلمية أو من خلال الاسهام في لجان الاشراف على هذه التظاهرات الدولية، جزائريا مغاربيا وعربيا. وفضلا عن ذلك فالأستاذ الباحث الدكتور زروقي توفيق خبير لدى عديد من المجلات الوطنية الدولية داخل الجزائر وخارجها، كما حصل الدكتور على عدد من الأوسمة والشهادات الشرفية نظير مشاركته في عدد من اللجان العلمية والاستشارية لعديد من التظاهرات العلمية الوطنية والدولية وبعض منصات البحث العلمي الدولية وهو عضو بالاتحاد الدولي للغة العربية.

وقد صرح الخبير التربوي الجزائرية زروقي توفيق في نهاية حديثه بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منها توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل بعث الدراسات التربوية وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي وسبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكد الدكتور أنه كخبير تربوي اجتماعي مستعدا لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو الإبداع كما أكد على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية بل وأصبحت تشكل إهدار للمجهود التربوي العربي القومي، وهو ما يحتم علينا نحن كمختصين ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها على الهوية كما دعا الخبير التربوي إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى أهمية خطورة الظواهر الاجتماعية الجديدة وحماية الشباب من الانجرار خلفها، وقد وعد الدكتور الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداع والابتكار أنه سيقدم المزيد من المحاضرات والمنشورات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.

بقلم الصحفية خولة خمري

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى