حسن الوفيق..ليلى تونس تبكي قيسها
مقال كتبته يوم جاء قيس سعيد كرئيس لتونس
واستبشر به الكثيرون. أعجبتني تدوينة قصيرة
ساخرة، انطلاقا منها كتبت المقال.
تقول التدوينة:
تونس بلاد الحب المستحيل.
سنة 2011 هربت ليلى.
سنة 2019 جاء قيس.
ويقول المقال:
كانت تلك ليلى الطرابلسي
وكان قيسها زين العابدين.
اسماء رائعة راقية رفيعة…
وارتباط اسطوري فوق الخيال…
جمع بين الجمال والحب والمال
والسلطة… الذي يقود الى
الفساد ثم الى الهاوية…
فمن هي ليلى الطرابلسي؟
هذه بعض المقتطفات من التاريخ
تقدمها ويكيبديا:
الحاكمة الفعلية لتونس:
مارست ليلى بن علي سلطات تعتبر أقوى حتى من تلك التي يخولها الدستور لرئيس الحكومة التونسي. فكان بإمكانها مثلا أن تعين وزيرا أو سفيرا بيدها اليمنى ثم تدفعهما إلى الاستقالة بيدها اليسرى، كما يمكنها أيضا أن تزج بمسؤول ما في السجن وتطلق سراحه بعد لحظات قليلة فقط. بعبارة أخرى، كانت تعتبر أنها تمتلك حق الحياة والموت على جميع التونسيين.
سمات فارقة :
تشير أصابع الاتهام إلى ليلى طرابلسي حول تسريب موقع وتحركات خليل الوزير إلى إسرائيل، مما مكن من اغتياله في 1988.
بعد مذابح التخلص من الإسلاميين التي قام بها زين العابدين بن علي، بدأت ليلى طرابلسي تقديم صيغة إسلامية مغموسة ومشبوهة، عبر إنشاء إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم ومصرف الزيتونة الإسلامي، يملكهما ابنتها نسرين وزوجها صخر الماطري
قيل عنها:
يُعرف عن ليلى الطرابلسي إصرارها على أن يلقّبها الإعلام بالسيدة الفاضلة وسيدة تونس الأولى، بينما يطلق عليها التونسيون الحجّامة (الحلّاقة باللهجة التونسية)، ليس للإشارة إلى مهنتها القديمة، بل للتعبير عن استخفافهم بها. كان التونسيون لا يكادون يمرون على ذكرها قبل أن تصبح سيدة قرطاج، وتبدأ بالظهور العلني المصحوب بهالة كأنما هي صلامبو، سليلة المجد الفينيقي.
وجاء اليوم قيس سعيد
الرئيس الجديد…
عرف عن الرجل حسب الحملة
الاخيرة انه رجل عصامي
متواضع في بيت شعبي
استاذ جامعي معروف
بمناصرة فلسطين
والطبقات الفقيرة.
فهل تهب رياح التغيير
الحقيقي على تونس
ام ستكون هناك ليلى قيس
اخرى من خلف الستار
فمن هي ليلى قيس سعيد؟
تجيب بعض الصحف الاليكترونية:
زوجة قيس سعيد هي إشراف شبيل و قد تعرّفا على بعض في مدارج الجامعة بمحافظة سوسة، وتزوّجا بعد قصة حب و هي وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس وهي مستشارة بمحكمة الاستئناف.
فهل يتحول قيس وليلى
الى رموز للفساد بعد الدخول
الى لعبة المصالح والامم
الكبرى وسياسة الواقع…
حينها ستبكي تونس
وهي ليلى قيسها الذي
لا يزال منتظرا في طي الغيب
ومستورا في ضمائر
المحرومين…
وهنا نستدعي كلمات الشاعر
معين بسيسو….
سَفَرٌ سَفَرْ… سفر سفر
كَلْبٌ عَلَى الشُّبَّاكْ فِي فَمِهِ القَمَرْ
قَيْسٌ وَلَيْلَى فَوقَ سُرَّتِهَا حَجَرْ
وَعَلَى يَدَيَّ العَنْكَبُوتْ
تِينٌ وَرُمَّانٌ وَتُوتْ
الشَّوْكُ فَتَّحَ فِي فَمِي
والنَّحْلُ فِي رِئَتِي يَمُوتْ
ياَ مَنْ يَمُوتُ وَلاَ يَمُوتْ
حَاوَلْتُ وَصْفَكَ فِي الموانئ
مَا الذِي أَصِفُ وَلاَ أَصِفُ؟
يَا أَيُّهَا القُرْبَانُ فَوْقَ أَصَابِعِي يَقِفُ
وَالرِّيحُ عَاتِيَةٌ وَالكَفُّ تَرْتَجِفُ
وَأَنْتَ تَرْتَجِفُ
يَا أَيُّهاَ الصَوَّانُ وَالخَزَفُ
ياَ أيها الدم يطفو فوقه الصدفُ
حاولت وصفكَ فِي الموانئ
ما الذِي أَصفُ ولاَ أصِفُ؟
واقول اليوم:
الليل يا ليلى طويل
فالى متى هذا العويل
في كل يوم صدمة
تبكي وحب مستحيل
ومتى ترى ليلى وتونس قيسها
حرا اصيل
الليل يا ليلى طويل
لكنه حتما اذا شاء الوفاء
سينجلي
الشعب قيسك قادم
ما اجمل القيس الأصيل
والعابسون العابرون سيرحلون…
بقلم حسن الوفيق