مقالات

امتحانات الإشهادي إعدادي: غياب المهنية والبعد التربوي

تفاجأ آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات الذين اجتازوا الامتحان الإشهادي للسنة الثالثة إعدادي على مستوى جهة فاس مكناس،كما تفاجأ أساتذتهم بالمخالفة الصريحة والمتعمدة للأطر المرجعية التي حددتها الوزارة:
أولا:ففي مادة الرياضيات: ورد سؤال خارج الأطر المرجعية،وقال بهذا الخصوص أحد أساتذة المادة من تازة على صفحته بالفايسبوك:” امتحان الرياضيات فاس مكناس يطرح اكثر من سؤال هل فعلا من قام بصياغته على اطلاع بالتوجيهات التربوية و الإطار المرجعي:
اولا : لا يراعي ظرفية التعليم بالتناوب
ثانيا: استعمال مفاهيم خارج المقرر ( مجموعة الاعداد الحقيقية…. مجموعة الاعداد الصحيحة الطبيعية) درس المجموعات يصادفه التلميذ في الجذع المشترك ولا يعرف شيئ اسمه مجموعة الأعداد في السلك الثانوي الإعدادي.
ثالثا: الشكل الممثل في تمرين المعلم في المستوى و معادلة مستقيم (التمرين 4) يضم حروف اضافية ليست لها صلة بالأسئلة ( h و f).
رابعا: في شكل التمرين 4 توجد نقطة I مكررة الأولى ممثلة احداثياتها(2،2) و الثانية النقطة I في المعلم م. م (O, I, J) و التي احداثياتها(0،1).
خامسا: جل الأسئلة تندرج ضمن المستوى المهاري 3.
سادسا: اطوال أضلاع المثلث في المسألة 1 (تمرين 1) لا تحقق المتفاوتة المثلثية اي ان المثلث لا يوجد اصلا.
سابعا: سيضع المصحح في مأزق بين التنقيط المعتمد و الأخطاء التي يحتوي عليها الامتحان
ثانيا:وفي مادة علوم الحياة والأرض: حيث تحدد مدة ساعة فقط للإجابة عن الأسئلة وجد التلاميذ أنفسهم أمام سبع صفحات كاملة يستعصي على التلميذ أو التلميذة اللذان يملكان عناصر الإجابة الصحيحة مجرد كتابتها على أوراقهم في تلك المدة الضيقة جدا،وتمنوا أن تستحضر الوزارة هذه المخالفات غير التربوية وغير المهنية في تقييم أجوبة التلاميذ،مع العهد مستقبلا بمهمة وضع الأسئلة لأساتذة أو مفتشين يدركون قيمة الزمن،وقيمة الالتزام بالأطر المرجعية المحددة.
وجاء في صفحة “مستجدات وأخبار التعليم بالمغرب”:”مهزلة الامتحان الجهوي لجهة فاس مكناس للسنة الثالثة اعدادي مادة علوم الحياة و الارض .
كأستاذ للمادة ومع احترامي للجميع يبدوا ان مقترح الامتحان ،لا علاقة له بتدريس السلك الاعدادي ،و لم يكلف نفسه عناء البحث حتى يتفادى هذه الجريمة التربوية و التي تنفر التلاميذ من المادة و تفقد مصداقية ما يدرسه الاستاذ لتلامذته ، و حتى لا أطيل عليكم ،سأتطرق لبعض الانزلاقات حتى لا يكون النقد دون دعائم :
1- يحث جدول التخصيص على التركيز على الفقرات التي تأخذ حيزا زمنيا تعلميا كبيرا ، بينما الامتحان الجهوي ركز في اغب الاحيان على ما يتم ادراجه كملحوظة اي على معلومات ثانوية (أنظر التمرينين الاخيرين)
2-بالنسبة لتحليل المنحنيات ،فليكن في علم واضع الامتحان ،ان هذا النوع من المنحنيات لا يلائم مستوى تلميذ السنة الثالثة اعدادي . اي انه لم يتم مراعاة مستوى الصعوبة و الفئة المستهدفة .
3- المبالغة في التعليمة التي تجاوزت 8 اسطر في بعض التمارين و هو ما يشوش على التلميذ اكثر مما يضعه في سياق التمرين.
4-ارتباط بعض معلومات الامتحان بالدورة الاولى اكثرمنه من الدورة الثانية .
…..
و يرجع سبب هذه الجريمة التي ارتكبت في حق تلامذتنا و الاساتذة و المدرسة ككل لعدة اسباب ،اذكر منها :
1-غياب مفتشي علوم الحياة و الارض سلك اعدادي ،و تكليف مفتشي السلك الثانوي بتحضير الامتحان .
2- عدم اعتماد مقترحات الامتحان الجهوي لأساتذة السلك الاعدادي ،و هو ما ينم عن عدم الثقة بين هيئة التفتيش التربوي و الهيئة التربوية .

عمار قشمار “متدرب”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى