الحراق لأنباء24 .وضعية قطاع المقاهي كارثية وقرار الاغلاق في رمضان ساهم في تعميق الأزمة
في إطار الحوارات الحصرية التي يجريها الموقع لنقاش القضايا المحلية والدولية، نستضيف في هذا الحوار الأستاذ نور الدين الحراق رئيس الجمعية الوطنية لارباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، لمناقشة تداعيات الاغلاق خلال رمضان على المقاهي وسبل التجاوز .
-كيف تقيم وضع المقاهي بعد قرار الحكومة الاغلاق في رمضان ؟
إن الحالة التي وصل إليها القطاع تنذر بكارثة حقيقية ، فعدد كبير من الوحدات أغلقت أبوابها بشكل نهائي حيث لم تقدر الصمود أمام القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة و عدد آخر من الوحدات سينضاف إلى سلسلة الإغلاقات هاته، فبعد رمضان لن تقدر مجددا على استئناف نشاطها.
قرار الإغلاق في رمضان ساهم في تعميق أزمة القطاع، إلا أن مشكلة القطاع هي مشكلة بنيوية نبهنا لها قبل الجائحة في لقاءاتنا مع كل الفرق البرلمانية و كل الوزارات و المؤسسات المعنية بالقطاع. كما أن القرارات العشوائية للحكومة منذ بداية الجائحة كان لها آثار وخيمة على الأجراء و المهنيين.
العشرات الآلاف من الأجراء وجدوا أنفسهم اليوم دون عمل، و الآلاف من المهنيين أصبحوا بدون مورد عيش.
-ما هي مقترحاتكم في الجمعية للنهوض بالقطاع ؟
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قدمنا كجمعية وطنية عدد من المقترحات ، منها ما هو آني يتطلب يتدخل تدخلا فوريا خاصة فيما يتعلق بالإيجار و الأجراء و مساطر التحصيل و غيرها من المقترحات.
ومنها ما هو استراتيجي و ذلك من أجل تصحيح الاختلالات القانونية التي تعرفها الترسانة القانونية التي يخضع لها القطاع ، فالمهنيون عانوا لزمن طويل من هاته الاختلالات وكان لها انعكاسات كبيرة على سير المقاولات، بل الأخطر من ذلك كانت لها عواقب وخيمة على وضعية أجراء هذا القطاع ،حيث جعلت عددا من الأجراء خارج المنظومة الاجتماعية و الصحية.
-هل من حوارات ولقاءات مع الجهات الوصية ؟
قبيل شهر رمضان عقد المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب عدة لقاءات مع مختلف الوزارات، حيث تم وضعها في الصورة لما أصبح يعيشه المهنيون المغاربة جراء القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة.
و إن تم صياغة ما تم مناقشته في مذكرة مطلبية. و كان قد أكد الجميع على الاخذ بعين الاعتبار مقترحاتنا على محمل الجد ، باعتبار أنها مقترحات واقعية ، و قد تساهم بشكل كبير في تطوير القطاع و وضعه على أرضية صلبة.
القطاع كما يعلم الجميع من أهم القطاعات من حيث عدد العاملين فيه، حيث يفوق عدد الذين يشغلهم القطاع بشكل مباشر المليون و نصف أجير، و له قابلية كبيرة في إضافة عدد كبير لهذا الرقم إذا تم مواكبته و دعمه و تصحيح الاختلالت التي تعرفها المنظومة القانونية التي يخضع لها هذا القطاع.
-كلمة ختامية :
الآن أصبح الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مما يتطلب تدخلا فوريا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، و نتمنى أن يتفاعل البرلمان و الحكومة مع مقترحاتنا فورا .
لا نريد مزيدا من الذين شردهم فقدانهم لمصدر عيشهم.