حوارات

عزيزة لعيوني لأنباء 24 ..رسالتي للمغاربة أن يتحلوا بالصبر وأقول لكل مغربي راك عزيز وغالي

يستضيف الموقع الالكتروني أنباء 24 الإعلامية المقتدرة عزيزة لعيوني للحديث برنامجها اليومي في ظل الحجر الصحي وعن أعمالها التلفزية والإداعية وعن رسالتها للمغاربة عموما للأطباء وكل من يقف في الخط الأمامي لمواجهة هذا الوباء .

بداية أستاذة عزيزة،  ما هو برنامجك  اليومي في ظل الحجر الصحي ؟

– أولا أشكركم   جزيلا على هذا الحوار، بشكل عام  يمر يومي مثل جميع الناس، ليس منا في هذه الظروف من يعيش حياته بشكل متميز عن الآخر، عاداتنا اليومية لم تتغير كثيرا، لأنني و زوجي لا زلنا نشتغل بنفس الطريقة أو أكثر، فأنا مستمرة في برنامجي على الراديو و أعتبر هذا واجبا نحاول من خلاله نشر الطاقة الايجابية من خلال التفاعل مع الناس وقضاياهم، كما لازلت أسجل برنامجي التلفزي .

كما أنني لا زلت أعمل على تسجيل  برنامجي التلفزي  الذي أًصبح يأخذ مني وقت كبير في ظل الحجر الصحي،  لأنني أقوم  بتصويره بالهاتف  الذي يعبر أ أصعب من التصوير التلفزي و هو ما يفرض علي  علي التواصل مع كل زملائي الذين أشتغل معهم لتحديد مواضيع مما يأخذ منا وقتا أكثر، كما أن البرنامج في هاته الفترة يمر خلال سبعة أيام، و هذا ما يحتاج لعدد أكبر من الفيديوهات.

 من زاوية أخرى، فأنا أستيقظ صباحا  بعد ذلك أوقظ أبنائي، ليبدؤوا في دراستهم عن بعد من خلال التعلم ومتابعة الدروس وإعداد الواجبات التي يتوصلون بها من طرف أساتذتهم فأنا لدي ابن في الباكلوريا و ابنة في الجدع المشترك و ابني الصغير في الابتدائي. حقيقة هذا الحجر الصحي، رسخ حس المسؤولية لدى الأبناء لأنهم أحسوا أنهم مطالبون بمردودية أكثر .

بشكل عام، نقسم الوقت للعمل وللأبناء وللتواصل مع العائلة، عائلتي وعائلة زوجي،  و لا نخرج إلا للضرورة، ونخصص وقتا للعب وللرياضة  الجماعية، صراحة هناك تأقلم و ووعي بالظرفية، لنعيش هاته الفترة بمعنويات مرتفعة دون إحباط أو قنوط.

من بين الأشياء المضافة الآن، هي الرجوع لبعض الأمور، ليست هوايات و لكن من بين الأشياء التي كنت أحبها كالرسم على الثوب، هذه فرصة للرجوع لبعض الأشياء التي ابتعدنا عنها بسبب العمل و الأبناء، هناك رغبة للرجوع لهاته الأشياء.

التغيير الذي أتى به الحجر الصحي هو التغيير في الأولويات، يعني كل ما كان مهما من قبل كلها الآن ليست لها نفس الأهمية، منها الصحة و الأسرة و ما نحب في الحياة أولها أن يشتغل الإنسان على نفسه و علاقاته و كل هذا مهم بالنسبة لي .

هاته الفترة كانت لي فرصة للتفكير و التساؤل، لماذا و كيف ؟ لذا يجب علينا أن نكون أفضل نسخة من ذواتنا من بعد  تجاوز هذه الأزمة بإذن الله تعالى .

– ما هي رسالتك للمغاربة في ظل ازدياد عدد المصابين بهذا الوباء في بلدنا ؟

– رسالتي للمغاربة، لنفسي، و عائلتي و أحبابي، و سكان بلدي، هي الصبر، الصبر على الشدائد، أظن أن الإنسانية كلها لم تعش هذه الحالة من قبل، الحمد لله نعيشها في ظل وعي جماعي، نفهم ما يجري في الدول الأخرى، و في بلدنا.

رسالتي هي الصبر على ما يجري و على بعضنا البعض، الحمد لله أننا مغاربة، وخلقنا في بلد كالمغرب، و وقع لنا هذا في بلد المغرب، لما رأينا في بلدنا و ما رأينا من ملكنا و حكومتنا، و هناك نوع من الثقة تتجدد بين المغاربة، من أجهزة البلد و السلطات، ما نعيشه جميل و نحمد لله عليه و هذا يبشر بمغرب مشرق إن شاء الله بعد هذا الحجر الصحي.

رسالتنا، أن نأخذ الأمر بجدية أكثر، نصبر و نصبر كثيرا على بعضنا البعض، لا ننسى بعضنا، و نرى هذا في روح التضامن المعهودة التي ظهرت على كل المغاربة، رسالتي أيضا هي المحبة، لم أحس يوما أن بلدنا يحبنا ونحبه كما أحسسته الآن خلال هاته الفترة و أتمنى أن يكون جميع المغاربة أحسوها، و حين نرى قرارا صارما فهدا حبٌ لنا من الجهات المسؤولة لكي يحمونا من المرض.

رسالتي أن نفتح قلوبنا أكثر و خاصة الصبر و هو أهم شيء، وأن نحافظ على معنويات مرتفعة و لا نثق في كل ما يقال من أخبار زائفة، و كل ما يعرقل هاته المسيرة.

– كلمة ختامية لأطر الصحة الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء؟

أوجه خالص التحية والشكر والامتنان للأطر الصحية الساهرة الآن على حمايتنا من تفشي هذا الفيروس و تبعاته الموجودة في الخط الأمامي، من أطباء و ممرضين ورجال الحراسة … وكذلك السلطات و كل من يسهر على حمايتنا و تطبيق القوانين في الشارع و يخاطرون بحياتهم، و عمال النظافة و الأشخاص المسؤولون عن تعقيم الشوارع، والأشخاص الذين يشتغلون في المصانع لصناعة الكمامات بهاته الأعداد الهائلة لتوزع على الجميع، و الأطر العليا و العمال و الصحافيين الذين يشتغلون لإعداد الأخبار الموثوقة و الصحيحة … وكل من يخاطر بحياته لخدمة الوطن في هذه الطرفية الحرجة .

كما أحيي الأهالي في بيوتهم، الذين يمنعون أبناءهم من الخروج، الذين احترموا الحجر الصحي، و كل شخص قام بعمل و لو بمكوثه بالبيت لأنه قام بواجبه لحماية نفسه و أهله و مجتمعه،  لكل هؤلاء رسالة شكر، لكل مغربي، أيا كان عمله الذي يقوم به، له شكر و امتنان.

كلمة ختامية للمغاربة؟

 أقول  لكل مغربي راك عزيز وغالي .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى