في اليوم الوطني للمرأة..القطاع النسائي للجماعة يشخص واقع المغرب المغربية و يدعو للنهوض بأوضاعها
أدان القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان ما تتعرض له نساء المغرب ورجاله من سياسة التفقير والتجويع، في مقابل استشراء واسع لنهب واحتكار ثروات البلاد من طرف الفئات المفسدة المتغولة.
وقال القطاع في بيان له بمناسبة اليوم الوطني للمرأة ” تتوالى الأعوام والسنون في بلدنا الحبيب، وتتوالى معها وعود العيش الكريم للمواطن المغربي، ووعود التنمية والتمكين، بمختلف أشكاله وأنواعه، للمرأة المغربية. وفي كل سنة ومناسبة وطنية أو دولية خاصة بالمرأة، تقف هذه الأخيرة وقفة تقييم لمآلات الخطابات الرسمية ومنتهى الشعارات العريضة، فتزداد خيبتها وتتبدد أحلامها في غد واعد تتمتع فيه بحقوقها المشروعة في ظل عدالة اجتماعية تصون للمواطن كرامته وتحفظ إنسانيته. ”
وشدد البيان على اصطفاف القطاع النسائي للجماعة إلى جانب كل شرفاء الوطن وفضلائه الغيورين على أبنائه وبناته، للانخراط في جميع المبادرات الجادة والسلمية التي تعري الفساد وتفضح الاستبداد وتصون كرامة المواطنين ،واعتبر أن سياسات التفقير والتجهيل والتمييز التي تنهجها الدولة منذ عقود، وتقاعسها الممنهج عن القيام بدورها الأساسي المتمثل في ضمان العدالة الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي للمواطنين، وتمتيعهم بحقوقهم العادلة والمشروعة، يجعل من الفئات الهشة، وفي مقدمتها النساء، أكثر من يدفع الثمن وهذا ما يكشفه “حجم الاختلالات والانتكاسات التي تعتري البرامج والخطط الرسمية التي تعدها بالإصلاح والتغيير، كما تعكس حجم الإهمال وطبيعة التعاطي الضيق والانتقائي مع قضاياها وهمومها، في ظل بنية سياسية استبدادية تغيب فيها شروط الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبنية ثقافية للمجتمع تعيد إنتاج التهميش والهشاشة.
ودعا بيان “نساء الجماعة” جميع الجهات المسؤولة إلى جعل المسألة النسائية في قلب سياسات الإصلاح الحقيقي، وعدم استغلال قضاياها في الحسابات السياسوية، وأكد أن المجال التربوي والقيمي مدخل أساس لإصلاح النفس والعقل وبناء الشخصية المتوازنة الفاعلة في المجتمع.
كنا شدد القطاع على أن النهوض بأوضاع المرأة المغربية لا يتحقق إلا في إطار تغيير شامل ومتوازن يشمل المجال السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، القانوني، الحقوقي، النفسي والتربوي