المقدم الاشهب يعدد الاختلالات التنظيمية لمسابقات التبوريدة بموسم مولاي عبد الله أمغار
أسدل الستار قبل أيام على فعاليات احد اكبر المواسم بالمغرب موسم مولاي عبد الله أمغار ،وسط ارتياح رسمي كبير من حجم النجاح الذي حققه، سواء من حيث التنضم،أو عدد السربات المشاركة ،وكثافة الزوار.
فحسب اللجنة المنظمة فنسخة سنة 2022 سجلت نجاحا استثنائيا بكل المقاييس، حيث بلغ عدد زوار الموسم 3 مليون زائر، ضمنهم 2000 فارسة وفارس من مختلف مناطق المملكة يمثلون 110 سربة، كما نصب زوار الموسم 23500 خيمة، فضلا عن غنى البرنامج وتنوعه، حيث كان زوار الموسم على موعد مع الفرجة من خلال برمجة غنية ومتنوعة استهدفت مختلف الأعمار والأذواق من مدخل الجماعة حيث ألعاب السيرك مرورا بالمحرك الثاني الذي احتضن جزءا من مسابقات التبوريدة، والمقاهي والمطاعم الشعبية، والمحرك الأول الذي اقتسم عدد السربات المشاركة في الموسم مع المحرك الآخر وصولا إلى المنصة الرسمية التي احتضنت أربع سهرات غنائية أحياها عدد من الفنانين الشعبيين.
وشهد موسم مولاي عبد الله أمغار في نسخته الحالية ، توافد جماهير غفيرة من عشاق فن التبوريدة، والذين حجوا بكثافة لزيارة مختلف الفضاءات التي يحتضنها.
وعلى عكس الرواية الرسمية التي أشادت بالتنظيم المحكم، والنجاح الباهر، سجل المختار الاشهب مقدم سربة جمعية دكالة لفنون التبوريدة والحفاظ على الثراث مجموعة من الملاحظات المهمة والشوائب التي عرفتها مسابقات التبوريدة والمعاناة التي عاشها الخيالة وأصحاب السربات المشاركة، وكانت اول ملاحظة سجلها “العلام ” المختار هي قلة كمية البارود الموزعة على السربات مقارنة بالنسخ السابقة، حيث وجد الفرسان أنفسهم أمام مأزق حقيقي في تدبير كمية قليلة من البارود على مدار أيام.
كما عبر الاشهب عن قلقله الكبير من الاهمال الذي طال جل السربات المشاركة، والمثمثل أساسا في عدم ربط خيام الفرسان بالماء والكهرباء،وعدم تخصيص فضاء للتموضع يليق بهم ،وكذا عدم السماح للمقدمين بولوج المنصة الرسمية،مع تغييب واضح لمحاور باسمهم.
وعلى مستوى التنظيم سجل المقدم المختار الارتباك الكبير والفوضى التي تسود داخل المحرك وسط السربات قبل الانطلاق في المسابقات. فضلا المشاكل التقنية في مكبرات الصوت الخاصة بمنشطي المحرك.
كما عرفت النسخة، يضيف المختار على غير العادة، غياب جوائز تحفيزية للمتألقين، وقلة الدعم الخاص بالعلف
ولم يفت الفارس المختار التنويه بإجراء القرعة بين جميع السربات دون تمييز لتحديد المشاركين في المحرك الرسمي والثاني، كما عبر عن ارتياحه من تسامح اللجنة مع السربات الغير المستوفية لعدد الفرسان، او شرط اللباس الموحد.
موسم مولاي عبد الله أمغار 2022 ..برنامج غني ومتنوع وحضور قياسي في أول نسخة بعد التوقف
بعد توقف اضطراري دام سنتين غابت معه المتعة والاحتفالات، عاد موسم مولاي عبد الله أمغار في نسخة 2022 ليزرع البهجة في قلوب زوار وساكنة جماعة مولاي عبد الله أمغار.
زوار الموسم كانوا على موعد مع الفرجة من خلال برمجة غنية ومتنوعة استهدفت مختلف الأعمار والأذواق من مدخل الجماعة حيث ألعاب السيرك مرورا بالمحرك الثاني الذي احتضن جزءا من مسابقات التبوريدة، والمقاهي والمطاعم الشعبية، والمحرك الأول الذي اقتسم عدد السربات المشاركة في الموسم مع المحرك الآخر وصولا إلى المنصة الرسمية التي احتضنت أربع سهرات غنائية أحياها عدد من الفنانين الشعبيين.
وشهد موسم مولاي عبد الله أمغار في نسخته الحالية ، توافد جماهير غفيرة من عشاق فن التبوريدة، والذين حجوا بكثافة لزيارة مختلف الفضاءات التي يحتضنها المسوم حيث بلغ عدد زوار الموسم 3 مليون زائر، ضمنهم 2000 فارسة وفارس من مختلف مناطق المملكة يمثلون 110 سربة، كما نصب زوار الموسم 23 500 خيمة
واستهل منظمو الموسم نسخة هذه السنة، بزيارة لضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، وافتتاح رسمي حضره الكاتب العام للإقليم ورئيس المجلس العلمي لإقليم الجديدة، وعمداء زاوية الأمغاريين، وقراءات جماعية للقرآن الكريم والأمداح.
واستمتع زوار موسم مولاي عبد الله أمغار، بوصلات مختلفة لفن التبوريدة في المحركين، حيث تواصلت أنشطة الفروسية التقليدية طيلة أيام الموسم للاستمتاع بجمالية الخيول واستنشاق رائحة البارود التي افتقدها الخيالة وعشاق التبوريدة منذ مارس 2020.
وشهدت عروض التبوريدة حضورا جماهيريا قياسيا، إذ اكتظت مسابقات الخيول بالزوار الراغبين في الاستماع بفن التبوريدة رغم اعتماد محركين مختلفين.
من جهة أخرى، وحرصا من المنظمين على إحياء ملتقيات الحكي الشعبي التي أسس لها موسم مولاي عبد الله أمغار، قدمت فرقة ناس الكوميديا، عرضا ساخرا بعنوان المغزل بساحة المحرك الكبير، في استرجاع لليالي الحكي والحلقة مع مجموعة من الرواد البارزين، للحلقة والحكي الشعبي، إذ يظل موسم الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار إضافة للأنشطة الدينية والفروسية التقليدية والصيد بالصقر وكل الفنون الاحتفالية ، موطنا تاريخيا لفن الحلقة والحكي الشعبي، الذي شد انتباه زوار الموسم منذ عقود خلت، وهم الذين كانوا يضربون موعدا في المحرك مع الحلاقي، مباشرة بعد انتهاء ألعاب الفروسية.
ويواصل موسم مولاي عبد الله أمغار مرة أخرى تحطيم الأرقام القياسية، حيث عرف الموسم إقبالا واهتماما كبيرا من طرف نساء ورجال الإعلام، إذ تم توزيع 250 اعتمادا لتغطية فعاليات الموسم.
وتخللت برمجة المهرجان أنشطة دينية متنوعة، من خلال دروس دينية مختلفة للرجال والنساء، وليلة مولاي عبد الله أمغار التي أحياها مادحو وأئمة جماعة مولاي عبد الله أمغار بالمنصة الرسمية للموسم، وحلقات وعظ و إرشاد و مسابقات علمية و في التجويد.
وبعد تسجيل موسم مولاي عبد الله أمغار كتراث لا مادي من طرف الإسيسكو، قامت لجنة رفيعة المستوى من وزارة الثقافة واليونيسف بزيارة للموسم بهدف إعداد تقرير تقييمي لتسجيل موسم مولاي عبد الله أمغار كتراث عالمي.
هذا وقد سجل الشرفاء القواسم حضورهم بالموسم، من خلال أنشطة متنوعة للصقور بينها إقامة معارض للصقارة، فضلا عن مسابقات فنية وفوتوغرافية للشباب المبتدئين وذوي الخبرة حول موضوع الصقر.
وتميزت نسخة هذه السنة من موسم مولاي عبد الله أمغار، بتواجد أمني مكثف حيث تم رصد عدد كبير من العناصر الأمنية بين الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال الأمن الخاص لتنظيم الموسم وتأمين سلامة الزوار.
وتميز البرنامج الفني للمهرجان بمشاركة مجموعة من الفنانين الشعبيين المغاربة، الذين ألهبوا حماس المتفرجين، وعلى رأسهم نجمي الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي وسعيد ولد الحوات الذين قدموا عروضا فنية كبيرة استطاعوا من خلالها استقطاب مئات الآلاف من الزوار. وقد أضاءت الشهب الاصطناعية سماء جماعة مولاي عبد الله أمغار في السهرة الختامية، حيث رسمت الشهب لوحات جميلة تفاعل معها زوار الموسم بالهتافات.