
كمال مومادي: “تطوير منظومة النقل شرط أساسي لنجاح استحقاقات المغرب الدولية”
شدد كمال مومادي، مدير مركز التكوين المهني المتخصص في الذكاء الاصطناعي، على أنه في ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى، أبرزها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، تشكل هذه المناسبات استراتيجية لإعادة هيكلة قطاع النقل الوطني، من خلال تبني حلول ذكية ومستدامة، تستجيب لتطلعات الزوار وتعزز من صورة المملكة على الصعيد الدولي.
وأكد مومادي، في تصريح خص به جريدة “الوطن الآن”، أن استضافة المغرب لمثل هذه التظاهرات، يفرض ضرورة تحديث منظومة النقل بالشكل الذي يواكب المتطلبات اللوجستية للحدث، ويظهر قدرة المملكة على تسيير مناسبات بهذا الحجم.
واعتبر أن النقل، عنصر حاسم في إنجاح هذه التظاهرات، وأن تحسينه سيسهم في تعزيز جاذبية البلاد لدى المستثمرين والزوار، مضيفا أن الرهان المطروح اليوم، يتمثل في إيجاد منظومة نقل حديثة وفعالة، تعتمد على الابتكار وتراعي الاستدامة، و مشيرا إلى أهمية استخدام التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية في هذا المجال، مثل “أوبر” و“بولت” وخدمات النقل التشاركي “Car Pooling”، التي من شأنها تخفيف الضغط عن النقل التقليدي، وتوفير بدائل مرنة ومواكبة للتحولات الرقمية.
و أصر مومادي، على ضرورة توحيد جهود جميع الفاعلين في القطاع، سواء على مستوى البنية التحتية، أو التشريعات، أو تعزيز ثقافة النقل الذكي، مشددا على أهمية الابتكار المفتوح كرافعة أساسية لبناء منظومة متكاملة للنقل، التي من شأنها القدرة على مواكبة رهانات المستقبل.
و في السياق ذاته، ذكر مومادي أن المغرب اعتمد في السنوات الأخيرة مشاريع طموحة في مجالات متعددة، منها تطوير الذكاء الاصطناعي والرقمنة، ما يشكل أرضية خصبة لتطوير منظومة نقل وطنية عصرية، كما أوضح أن الاستعداد الجيد لهذه التظاهرات يتطلب تعبئة جماعية، والتفكير في حلول عملية تسهّل تنقل الجماهير والزوار، خاصة في مدن مثل مراكش، أكادير، فاس، طنجة والدار البيضاء.
وفي ختام تصريحه، شدد على أن تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم لن يكون مناسبة رياضية فقط، بل فرصة لإحداث طفرة نوعية في قطاع النقل المغربي، عبر تحديث شبكات المواصلات، وتعزيز وسائل النقل المستدامة، وتعميم الحلول الرقمية، ما يضمن تجربة سلسة وآمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.