الدين والتاريخ ومتطلبات المستقبل عنوان كتاب جديد
صدر للدكتور مخلص السبتي كتاب جديد يحمل عنوان ” الدين والتاريخ ومتطلبات المستقبل ” من منشورات مختبر الفكر الاسلامي والترجمة بكلية الآداب والعلوم الانسانية – جامعة الحسن الثاني .
وحول الكتاب الجديد يقول الأستاذ بكلية الاداب بن امسيك ” نرى في هذا الكتاب أنه إذا كان شرط التقدم أن تسبقه نهضة ممتدة تربويا وإعلاميا وفنيا…تثور على الجمود ، وتواجه الوهن والفساد المتسربان إلى الدين والثقافة والسياسة ، فإن شرط النهضة أن تسبقها حركة إصلاح ديني تقودها نخبة من العلماء الربانيبن والمفكرين المخلصين تحسن التمييز بين المبادئ والإجراءات في تعاليم الأنبياء ، وبين الغايات والوسائل ، وبين الدين والتاريخ ، ذلك أن الخلط يعيق الرؤية ويربك الشعوب ، فيجعلها تقدم ما حقه التأخير ، وتؤخر ما حقه التقديم ، وتبقي ما حقه الإلغاء ، وتلغي ما حقه الإبقاء ، فضلا عن أنه يدخل المجتمعات في صراعات داخلية ومفاسد اجتماعية لا حل لهما دونما توضيح الفروق وتمييز الحدود ” .
مضيفا ” لقد فشلت الموجة الأولى مما سمي بالربيع العربي وأدت إلى مزيد من التشتيت والتفتيت ، ومزيد من العنف والتدمير، ولم يكن ذلك فقط بفعل عوامل خارجية مصادمة لإرادة الشعوب ، بل كان أيضا بفعل عوامل داخلية أصابت البناء الداخلي بالصدأ فأحدثت فيه من الصدوع والتشققات ما كان معه الحفاظ على الوحدة الوطنية مجرد أوهام سرعان ما انقشعت .
فما الحل إذن ؟ ” .
الكتاب يقدم أطروحة تنطلق من كون فشل محاولات النهوض المتوالية ناتج بالأساس عما يمكن أن نسميه ب “غياب الرؤية الجماعية ” المنطلقة من الوعي بقوانين التاريخ ، ونقصد بالرؤية الجماعـية ما كان واضـحا وملهما لمسـتقبل جمـاعي مرجـو يصل إلى عـقول الناس ، كل الناس ، عبر التعليم والإعلام والفنون ودور العبادة ، فتهفو له القلوب وتتوحد له الإرادات .
وتجدر الاشارة إلى أن الكتاب سيكون متوفرا برواق الدار العالمية للكتاب ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب .