عاجل.. أصغر معتقلي حراك الريف يهدد بـ “الانتحار” داخل السجن

هدّد بلال أهباض، أصغر معتقلي الريف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، بإقدامه على "الإنتحار" داخل سجن عكاشة في حال عدم السماح له بحضور جنازة أمه ظهر الغد بمدينة الحسيمة. 

وأكد مصدر مطلع لـ "أنباء 24"، أن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف قدمت طلباً إلى النيابة العامة بشأن خروج أهباض من السجن لتشييع جنازة أمه، التي فارقت الحياة مطلع الأسبوع الجاري، وقال المصدر "بعد موافقة النيابة فوجئنا بتعنت من إدارة السجون وإبداء رغبة في رفض الطلب وعدم السماح للشاب بتوديع أمه".

وأوضحت بشرى الرويسي، محامية ضمن هيئة الدفاع، في تصريح للموقع، أن الهيئة "قضت وقتها طيلة الأسبوع في جمع الوثائق المطلوبة من أجل الموافقة على سفر بلال إلى الحسيمة"، مضيفة "وكلما قدمنا وثيقة معينة إلى إدارة السجن المحلي بعين السبع، تطلب منا وثيقة أخرى ويتكرر الموقف عدة مرات"، إلى أن أصرت الإدارة في النهاية على ضرورة اطلاعها على "التصريح بالدفن" قبل الموافقة، و"إحضار هذه الوثيقة لا يمكن في هذه الظرفية، نظرا لأن جثمان الفقيدة لن يدخل المغرب حتى صباح يوم الدفن، وعندها سيصعب على أهباض الحضور في الوقت المناسب إذا لم يسافر اليوم" تضيف الرويسي.

وكشفت المحامية أن بلال أهباض أعلن اليوم أمام هيئة الدفاع إصراره على خطوة الانتحار، مقسماً "إذا لم يسمحو لي بالخروج لتشييع أمي سيخرجوني من هنا وسط كفني"، وأبدت الهيئة رفضها للخطوة داعية إياه بعدم التفكير هكذا "إلا أنه بدا مصراً وهذا خطير" وفق المتحدثة ذاتها.

وقد توفّيت والدة بلال أهباض، أصغر معتقلي حراك الريف، قبل يومين بألمانيا لتزداد مأساته، بعد أن تلقى حكما بعشر سنوات سجنا نافذة، بتهم جنائية ثقيلة أبرزها المس بالسلامة الداخلية للدولة، وإهانة رجال الأمن، والاعتداء عليهم، على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة الريف.