مجمتع

الأمن الوطني يخلّد الذكرى 69 لتأسيسه: مسار من التحديث والتفاني في خدمة الوطن والمواطن

بمناسبة الذكرى الـ 69 لتأسيسها، تحتفل أسرة الأمن الوطني, يوم غد الجمعة بتجديد التزامها الثابت بحماية الوطن والمواطنين بتفانٍ وانضباط، وتعزيز الإحساس بالأمن. وتُعد هذه المناسبة محطة مهمة لاستعراض الإنجازات والتحولات التي شهدها جهاز الأمن منذ تأسيسه في 16 ماي 1956، والتي شملت تحديث البنيات الشرطية، وتعزيز الموارد البشرية، خاصة بدعم دور المرأة، وتطوير التكوين والمهارات التقنية والعلمية.

وشهدت السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في التواصل الأمني، من خلال اعتماد مقاربات تشاركية ومتطورة مع المجتمع والفاعلين المؤسساتيين، مع التركيز على الإنتاج المشترك للأمن وخدمة المواطن. كما تميز عام 2024 بتعميم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية عبر 80 وحدة متنقلة جديدة، وإطلاق بوابة الخدمات الرقمية «E-Police» لتسهيل تقديم الخدمات الشرطية إلكترونيًا.

وعلى صعيد البنيات الترابية، أُحدثت 19 بنية أمنية جديدة لتدعيم شرطة القرب، بينما واصلت المؤسسة تنفيذ استراتيجيتها الأمنية 2022-2026 لمكافحة الجريمة بتقوية فرق مكافحة العصابات وتجهيزها بأسلحة ومعدات حديثة، وتعزيز مختبرات الشرطة العلمية، إلى جانب تطوير آليات مكافحة الجريمة المعلوماتية والإرهاب السيبراني عبر منصة «إبلاغ».

واستعدادًا لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، تم ترقية الخلايا الرياضية إلى فرق ولائية مؤهلة ومجهزة، إضافة إلى إحداث “مصلحة ولائية للأمن الرياضي” بالدار البيضاء. وعلى المستوى الدولي، تم انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني نائبًا لرئيس الأنتربول عن إفريقيا، مما يعكس احترام وتقدير المؤسسة على الصعيد العالمي.

كما تميزت السنة الماضية بتقديم الدعم الاجتماعي والصحي لأسرة الأمن، عبر منح مالية وعينية لفائدة المصابين والأرامل والمتقاعدين، في إطار مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية.

وهكذا، يظل جهاز الأمن الوطني ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المملكة، يحظى بثقة المواطنين والشركاء الدوليين بفضل كفاءته ونجاعته في مواجهة التحديات الأمنية وتطوير منظومته بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى