ثقافة

بورتري عن أيقونة المسرح المغربي الفنان الراحل محمد الخلفي

خولة السهلاوي

النشأة و الولادة

صرخ الفنان المغربي محمد الخلفي أول صرخاته في الحياة ،يوم 2 مارس 1937،بمدينة الدار البيضاء بالمغرب .

المسار الفني

في خضم الفن المغربي، حيث يلتقي الإبداع بأحلام التميز، وقف محمد الخلفي شامخا كجبل تابث ،لاتزعزعه الرياح ،شقا بذلك مسار فني، مميز ، إنطلاقته في خمسينيات القرن الماضي،سنة 1957 من مسرح الهواة رفقة رواد من قبيل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، قبل أن يؤسس سنة 1959 فرقة “المسرح الشعبي”، ثم فرقة “الفنانين المتحدين” حيث لمعت فيها أسماء كبيرة على غرار الراحلة ثريا جبران، ليربط اسمه علاقة مباشرة ووطيدة بالمسرح المغربي،و يرادف بذلك الإبداع والتجسيد العميق للشخصيات.

و تميز محمد بأدائه المتقن للشخصيات الكوميدية والتراجيدية على حد سواء، مما أكسبه شعبية كبيرة في قلوب الجمهور المغربي.

و لطلما كان الراحل الخلفي عنوان للجد و التطور ،فهو المبدع الذي لم يقتصر على المسرح فقط، بل رمى صنارة صيده نحو أهداف و تطورات اخرى ،باصما من خلالها أدوارا مختومة بحبر لايزول من ذاكرة الفن ،ممتد إلى التلفزيون والسينما بتقديم العديد من الأعمال التي رسخت في ذاكرة جمهوره، ومن أبرز أدواره شخصية “أبو الحزم بن جهور” في مسرحية “ملوك الطوائف”، وشخصية “الكوميسير” في السلسلة الشهيرة “لالة فاطمة”.

*إرث فني راسخ

حجز محمد الخلفي مكانا متميزا ضمن قاعة رواد الجيل الأول للمسرح المغربي، مساهما بشكل كبير في تطوير الفن.

وترك وراءه إرثا فنيا غنيا، وأثرا بالغا في الأجيال الجديدة من الممثلين، ليكون بهذا بمتابة مدرسة حقيقية شاملة في التمثيل، وقدوة للصاعدين.

الخلفي في ذاكرة محبيه

سيتذكر الجمهور المغربي محمد الخلفي،بابتسامته الدافئة،و أدائه المميز،و إبداعه الدائم ، فهو الذي تجاوز التمثيل إلى أن يكون صديقا و فردا من كل بيت مغربي.

وفاة محمد الخلفي

ليرحل عنا جسدا ،الوريث الشرعي للتراث الفني العريق ،تاركا حزنا عميق في قلوب محبيه و عائلته ،يوم 21دجنبر 2024، لكن أعماله الفنية ستبقى شاهدة على عظمة موهبته وتأثيره الكبير في المشهد الفني المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى