دراسة..القراءة الخاطئة لضغط الدم قد تكون بسبب وضعية الذراع
توصلت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إلى أن وضع الذراع أثناء فحص ضغط الدم قد يؤدي إلى قراءات غير دقيقة، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ لارتفاع ضغط الدم.
ونظر الباحثون في 3 أوضاع شائعة للذراع تُستخدم أثناء اختبارات ضغط الدم، وهي الذراع مدعومة على مكتب (الوضع الموصى به)، الذراع مستريحة على الحضن (وضع الذراع أسفل مستوى القلب)، الذراع معلقة دون دعم.
ووجدت الدراسة المنشورة بدورية “جاما انترنال ميدسين”، أنه عندما يتم دعم الذراع على مكتب، تكون قراءات ضغط الدم دقيقة، لأن الذراع موضوعة على نفس مستوى القلب، وهو أمر بالغ الأهمية للقياس الدقيق، وعندما يتم وضع الذراع على الحضن، تكون أقل من القلب، مما قد يتسبب في المبالغة في تقدير ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) بنحو 4 مم زئبق، وقد لا يبدو هذا كثيرا، لكن الاختلافات الصغيرة يمكن أن تتراكم بمرور الوقت.
أما “الذراع غير المدعومة والمعلقة على الجانب”، فهذا الوضع يخلق الخطأ الأكثر أهمية، حيث يتم المبالغة في تقدير ضغط الدم الانقباضي بنحو 7 ملم زئبقي، وهذا يكفي لجعل قراءة ضغط الدم الطبيعية تبدو وكأنها في نطاق مرتفع أو ارتفاع ضغط الدم.
وعلى سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم الانقباضي الفعلي لديك 123 ملم زئبقي، وهو في النطاق الصحي، فإن استخدام ذراع غير مدعومة على الجانب قد يعطي قراءة 130 ملم زئبقي أو أكثر، والتي تبدأ في الاقتراب من فئة “مرتفعة”، وقد يؤدي هذا عن طريق الخطأ إلى تشخيص ارتفاع ضغط الدم.
وشددت الدكتورة تامي برادي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على أهمية اتباع الإرشادات السريرية عند قياس ضغط الدم، وتوصي هذه الإرشادات بضرورة دعم الذراع دائما على سطح ثابت، مثل المكتب، لضمان قراءات دقيقة.
وضمت هذه الدراسة 133 مشاركا، وأكدت أن قياسات ضغط الدم التي تم إجراؤها بوضعيات غير صحيحة للذراع كانت أعلى باستمرار من تلك التي تم إجراؤها بدعم مناسب للمكتب، ويوضح هذا مدى أهمية اتباع أفضل الممارسات لكل من المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى، سواء في بيئة سريرية أو عند فحص ضغط الدم في المنزل.
وتؤكد الدراسة أنه “يجب على المرضى أثناء الفحوصات، التأكد من دعم ذراعهم على سطح مستو لتجنب المبالغة في تقدير ضغط الدم لديهم، حيث تعد قياسات ضغط الدم الدقيقة أمرا بالغ الأهمية لأن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى”.