“مهرجان تافوكت” يستضيف المسرح التونسي
ينظم فضاء تافوكت للإبداع، بشراكة وتعاون وتنسيق مع مجموعة من الشركاء، الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي، تحت رعاية الملك محمد السادس.
ووفق بلاغ للجهة المنظمة، فإن هذا الحدث الذي يزين مسارح مدينة الدار البيضاء، أكبر مدينة مغربية، مع الانفتاح على أقاليم جهة الدار البيضاء-سطات، مثل مدن الجديدة وبن سليمان وسطات وبن أحمد، سينظم في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 شتنبر الجاري.
وواصل المصدر نفسه أن حفل الافتتاح سيقام بمسرح ابن امسيك الجديد بمجموعة من اللوحات الفنية والتراثية والكوريغرافية، احتفاء بمسار المهرجان الإبداعي في المسرح بتقنية الفيديو.
وسيتم في اختتام الدورة، حسب البلاغ ذاته، بمسرح المركب الثقافي سيدي بليوط، عرض الاختتام احتفاء بالمسرح الأمازيغي من خلال فرقة محترف أكادير بعرضها المسرحي الجديد “لونكيط”، كما سيكون لجمهور المتتبعين ما بين الموعدين لقاء مع عدد من العروض المسرحية التي تعرض لأول مرة بمسارح جهة الدار البيضاء-سطات.
وأشار البلاغ إلى أن الدورة تتشرف باستقبال تجربة المسرح التونسي من خلال فرقة المتوسط للفنون القادمة من مدينة نابل كضيف شرف على المهرجان، بعرضها المسرحي “تواتر”، وذلك إيمانا بفضاء تافوكت للإبداع بالتعددية الثقافية واللغوية في إطار التكامل وإتاحة الفرص للتلاقح واحتكاك التجارب ببعضها، مما سيؤدي إلى تنوع المعروض وتطوير التجارب المسرحية بمختلف الألسن انطلاقا من شعار هذه الدورة “الأمازيغية.. من ثقافة التعدد إلى جمالية الإبداع”.
كما يحتضن المهرجان في دورته السادسة معرضا للكتاب، متمثلا في إصدارات الهيئة العربية للمسرح من الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي عملت على إرسال مؤلفات مسرحية ستغني خزانة فعاليات المهرجان بإصدارات متميزة لكتاب من دول مختلفة.
وكشف البلاغ أن معرض الهيئة العربية للمسرح سيقام طيلة أيام فعاليات مهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي في مجموعة من الفضاءات، وبالأخص في مسرح ابن امسيك وفي المركب الثقافي سيدي بليوط.
وستعيش فعاليات المهرجان هذه السنة تقديم عروض مسرحية متنوعة بالأمازيغية والعربية قادمة من مدن عدة بالمملكة، حيث سيتم تقديم أكثر من عشرين عرضا مسرحيا.
كما تزخر الدورة الحالية بالأنشطة الموازية المهمة من قبيل حفل توقيع كتاب “رواد المسرح والسينما الأمازيغيين بسوس” للكاتب لحسن بازغ، إلى جانب سلسلة ورشات تكوينية متخصصة وأكاديمية تلتئم طيلة أيام المهرجان بالمركب التربوي الحسن الثاني للشباب، يستفيد منها نخبة من المبدعين من الجنسين في الأدب الأمازيغي والخريجين وطلبة ماسترات الأمازيغية بالجامعات المغربية والشباب المهتم بالفن الدرامي.
جدير بالذكر أن هذه الدورة ستعرف تكريم الفنانة المخضرمة السعدية أباعقيل بالموازاة مع تقديم عمل مسرحي أمازيغي تشارك في تشخيص أطواره للفرقة المسرحية “أركانة” من مدينة تيزنيت بعنوان “إصوابن”، كما سيكون لجمهور الأطفال واليافعين كذلك موعد مع مسرحية “تاركانت” لفرقة مسرح “تافوكت”.