سياسة

فتحي :ربط قضية الصحراء بالتطبيع سبة وإهانة في حق المغاربة.

اعتبر الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن ربط قضية الصحراء  بالتطبيع سبة وإهانة وإذلال للمغرب والمغاربة ،خاصة وان هذا الاعتراف يقابله استمرار المغرب الرسمي بالاعتراف بدولة الاحتلال الصهيوني وأحقيتها في أرض فلسطين، وعقد قمة النقب الثانية بالمغرب في إطار الدين الإبراهيمي الجديد،
وشدد الاستاذ فتحي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على ان الكيان الصهيوني الذي اتخد من قضية الصحراء حصان طروادة، يسعى لتعميق اختراق النسيج المجتمعي بالمغرب وإجبار المغاربة على قبول دخول المغرب للدين الجديد، دين إبراهام، ،وقبول عقد قمته الثانية بالمغرب، بعد أن نفى المسؤولون علاقة التطبيع المغربي باتفاق ابراهام.

وعدد القيادي البارز في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في ذات التدوينة خمس رزايا لهذا الاختراق الخطير ،على رأسها السقوط الأخلاقي والقيمي للمغرب، بقبوله تحقيق مكسب وطني وهمي هو اعتراف المحتل بأحقية المغرب في الصحراء الغربية، مقابل بيعه الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني،  وتقديم شهادة زور بوجود دولة إسرائيل على أرض الشعب الفلسطيني. إنها مقايضة ومتاجرة تعبر عن ترد  أخلاقي، يطعن في كرامة وكبراياء المغاربة.
كما اعتبر  فتحي “الإعلان ” إساءة لملف الصحراء اكثر ماهو دعم له ” لأن اعتراف المحتل الغاصب المجرم بمغربية الصحراء يجعل المغرب والكيان الصهيوني في نظر المراقب سيان في الاحتلال والغصب والإجرام.
وتعطي المشروعية لخصوم المغرب ممن يقارنون الاحتلال الصهيوني لفلسطين باحتلال المغرب للصحراء، فتسوغ لهم مقارنتهم لاحتلال فلسطين باحتلال الصحراء في قناعتهم، على مستوى اللاجئين والمخيمات والجدار العازل والمستوطنات.
واعتبر عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بأن عقد القمة الثانية لما يسمى بدين ابراهام بالمغرب تشكل ردة سياسية دينية” فبعد أن ارتضى الله للمسلمين والمغاربة الإسلام دينا وجعل لهم محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، تريد الصhهيونية أن تجعل للمغاربة والمسلمين عامة دينا جديدا جامعا لكل الأديان في زعمهم، وهو الدين الإبراهيمي نسبة لإبراهيم عليه السلام،قال تعالى: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” (67)، والذي أفتى علماء الأمة أنه تحريف وردة، وهو الدين الذي تريد الصhهيونية أن تُخضع رقاب المغاربة له، بإدخالهم في حلفه وعقد قمته الثانية على أرضهم.

وفي ذات السياق شدد  فتحي على أن التطبيع يعد تنكر لتاريخ المغرب والمغاربة الذين كانوا مرتبطين بالقدس وجاهدوا من أجل تحريرها مع صلاح الدين، ومات جنوده على هضبة الجولان حرقا من طرف جيش الاحتلال دفاعا عن القدس وفلسطين، كما هو تنكر لمواقف الشعب المغربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني المضطهد والمندد بالاحتلال الصهيوني وجرائمه، والتي عبرت عنها المسيرات المليونية والوقفات الوطنية المشهودة وجمعات الغضب. لتوهم الرأي العام أن التاريخ قد طوي وأن المغاربة قد أداروا ظهورهم لإخوانهم الفلسطينيين، ولكن ستكشف الأيام أن المغاربة ما خانوا وما خذلوا، وأن المطبعين صوت نشاز سيمجه الشعب الحر الغيور، وإن المظاهر خداعة.
وختم الاستاذ عبد الصمد تدوينته بالاشارة إلى أن تعيين الملحق العسكري الصهيوني بالمغرب  بالتزامن مع هذا الاعتراف السراب يهدف لمزيد من التشويش والابتزاز من خلال أداره  الاستخباراتية العسكرية التي تتجاوز مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط إلى علاقات ومهام أعقد وأخطر على المغرب وقضاياه، وعلى الأمن والسلم بالمنطقة.
Hوكان بلاغ للديوان الملكي قد أعلن عن توصل الملك محمد السادس برسالة من الوزير الأول  الكيان الصهيوني يعلن فيها  قرار  “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى