ثقافة

ورشة جامعة لعمل المجموعات ضمن فعاليات برنامج سفراء المكارم لدورة فطرة2023

نظم المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاريورشة ختامية لعمل المجموعات وذلكيوم الأحد 28 ماي 2023، على الساعة السادسة بالتوقيت الدولي، عبر تقنية التناظر عن بعد (زوم)وامتدت أشغال الورشة قرابة ساعتين من الزمن،وعرفت حضورا ومشاركة وتفاعلا واسعامن أعضاء المجموعات الست المشاركة في هذه الدورة، وجدير بالذكر أن كل يوم أحد من شهر مايو كان مخصصا لعمل المجموعات حيث كانت تجتمع كل مجموعة على حدة مع منسقها أو منسقتهاللعمل على مع تم أخذه في المحاضرات الفكرية والورشات العملية وإنتاج إبداعات ومساهمات في شتى المجالات ولها ارتباط بموضوع الدورة .

وبالعودة للورشة الختامية الجامعة التي اجتمعت فيها كل المجموعات، فقد كان برنامجهامتنوعا تضمن كلمات المنسقين والمنسقات، وعروض لأعمال وإنتاجات أعضاء المجموعات الفردية منها والجماعية خلال مدة الدورة.كما تخلل هذا البرنامجمشاركة متميزة من الشاعر الصادق الرمبوق بقصيدتين عموديتين حول الرسول صلى الله عليه وسلم،ومكارم الأخلاق، كما شهدت مداخلاتللمشاركين والمشاركات عبروا فيها عن اقتراحاتهم  وارتساماتهم عن الدورة.

افتتحت منسقة الدورة الدكتورة صباح العمراني الحصة الأولى من هذه الورشة بكلمة عن نداء المكارم، وضرورة مواصلة العمل على استكمال أركانه باعتباره عملا متواصلا يقتضي التفاعل في الزمان والمكان،مشيرة في معرض حديثها عن الفاعلية التي ميزت عمل المجموعات، مشيدة بما تم تحقيقهمن تعاون وتواصل ونشر روح الإخاء والمحبة دون أن تنسى الإشارة إلى الهدف من هذه الورشة الجامعة والمتمثل في تحقيق التواصل بين أعضاء كل المجموعات. فوجهت الشكر الجزيل لمنسقي ومنسقات المجموعات لما أولوه من عناية وتوجيه وإرشاد جعل من كل مجموعة بيتا لجميع الأعضاء في جو يسودهالتفاهم والعمل الدؤوب والإبداع، كما وجهت الشكر لمساعدي المنسقين والمقررين الذين لم يبخلوا بعطائهم في تيسير عمل هذه المجموعات، لتنتقل بعدها إلى إعطاء الكلمة لمنسقي ومنسقات المجموعات الذين تفاعلوا داخل الورشة بعبارات ملؤها الامتنان والتقدير لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح دورة فطرةالتي ولا شك تحقق فيها إعادة الفاعلية للقيم الإنسانية ومكارم الأخلاق والمساهمة في إعادة النظر إلى أهمية الفطرة في بناء الأسرة و المجتمع.

وبالعودة إلى كلمات منسقي ومنسقات المجموعات، تحدثت الدكتورة أنيسة الكركاري من  المغرب منسقة مجموعة الأولى واختير لها اسم: “بيوت مطمئنة”؛ عن التنظيم الرائع لهذه الدورة موجهة شكرها لمنسقة الدورة الدكتورة صباح العمراني وكذلك لإدارة الدورة في شخص الدكتورة حياة الكرماط لتفقدها المستمر لكل المجموعات، كما وجهت الشكر الجزيل للمركز الدولي الذي هيأ الظروف ليجتمع المشاركون من اختصاصات متعددة ومن جغرافيات مختلفة ساعين لخدمة نداءالفطرة وبناء القيم، وقد أشادت بعمل مجموعة بيوت مطمئنة التي لم تذخر جهدا للإبداع والتميز، وقد دعت الدكتورة إلى مواصلة رعاية رسالة سفراء المكارم باعتبارها رسالة عابرة للأفراد والأمكنة والأزمنة،رسالة إنسانية تحمل في طياتها كل القيم الأخلاقية التي لا شك أنها تسير في منحى حماية الإنسان وفطرته من كل ما يكدر صفاءها و نقاءها.

أما الدكتور محمود جمعة الكردي من دولة فلسطين منسق المجموعة الثانية”نداء الفطرة” فقد افتتح كلمته بالشكر الجزيل لأعضاء المجموعة الذين تفاعلوا معه معربا عن سعادته الكبيرة بالكينونة مع من يسعون إلى نشر مكارم الأخلاق، وتوجه كذلك بالشكر الجزيل للمركز الدولي الذي حرص على الدعوة إلى إنشاء مجتمع المكارم من خلال دورة ريان للسنة والماضية ودورة فطرة لهذه السنة، وقد أشاد الدكتور بعمل مساعدته الدكتورة أسماء فاضل، كما أشادبعمل مجموعة نداء الفطرة الإبداعي والمتميز الذي دل دلالة كبيرة على حب هذه المجموعة لمكارم الأخلاق وعلى الاستجابة السليمة لنداء الفطرة السوية، وقد أشار الدكتور إلى أن نداء المكارم يحمل إشارة وعي مجتمعي بضرورة إنماء الأعمال التي تحققه و تزكيه.

أمامنسقة المجموعة الثالثة “غرّاس القيم” المهندسة خديجة صالح من تونس فقد آثرت الحديث عن مجموعتها مفتتحة كلمتها بالتعبير عن حزنها على اقتراب نهاية الدورة،  وسعادتها بالمشاركة والتواجد مع ثلة من المهتمين بمكارم الأخلاق لقرابة الشهر، والذين لبوا نداء المكارم دون تردد، هدفهم إنقاذ الناس من الفساد والمفسدين الذين يحاولون طمس الفطرة وهدم الأسرة الربانية الحقة، وقد أبدت شكرها الجزيل لأطر المركز الدولي على التنسيق وحسن التنظيم سواء في الدورة السابقة أو هذه الدورة. ثم تقدمت بالشكر الجزيل للمجموعة الثالثة ولمساعدتها الأستاذة إكرام آيت لوحي  ومقررة المجموعة وكل أفرادها الذين كان الإبداع والتميز في الإنتاجات المتنوعة دأبهم موصية إياهم بالاستمرار في نشر الأخلاق في العالم كله.

أماالمجموعة الرابعة “صوت المكارم” والتي مثلها منسقها الأستاذ محمد خاطر من تركيا فقد بدأ حديثه بالدعاء للأمة الإسلامية بالنصر والتمكين والهدوء والسلام في ظل الشريعة السمحة، وقد توجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إعداد هذه الدورة، كما تقدم بالشكر والامتنان  لأعضاء مجموعته علىالتفاعل والإنجاز المستمر والتجاوب المبشر بأمة جديدة ناهضة تنفض الغبار عنها وتسود العالم بمكارم الأخلاق والقيم، ولم يفته شكر مساعدته الأستاذة ورديان البخاري على مجهوداتها، وجميع من أسهم في إنجاح الدورة.

وبالنيابة عن المجموعة الخامسة “نداء الفطرة” تحدثت الأستاذة عتيقة كنهاني من الجزائر بعد توجيه الشكر لكل القائمين على هذه الدورة،بمشاعر اختلط فيها الإحساس بفخر المشاركة في دورة فطرة وكذلك الإعجاب بالتنظيم المحكم الذي ميز برنامج سفراء مكارم في نسخته الثانية من خلال التنسيق والتواصل والتفاعل الإيجابي لكل أطر المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري، كما أشادت بالنجاح الذي تكلل به عمل المركز الذي جمع لمدة شهر عددا كبيرا من المشاركين الذين أحسوا وكأنهم أسرة واحدة وعائلة واحدة يجمعهم الهم الواحد، حتى أن الفراق أصبح صعبا عليهم، وقد أوصت الأستاذة بضرورة تحويل ما توصلوا إليه إلى مشاريع واقعية، وختمت كلامها بالشكر والامتنان لكل أعضاء المجموعة الخامسة الذين اعتبرتهم بمثابة أفراد من أسرتها.

 ليختم منسق المجموعة السادسة “حراس الفضيلة” الأستاذ نبيل منيمنة من لبنان كلمات المنسقين بتوجيه الشكر الجزيل لهم على تفاعلهم وعلى كل ما قدموه خلال هذه الدورة، وتحدث  عن الهم المشترك بين الجميع؛ألا وهو الحفاظ على الأسرة والمجتمع،والاقتداء  في ذلك بالرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام،مشيرا إلى أن فكرة الفطرة السليمة تقاوم حتى تحقيق الأهداف المبتغاة وأن الخير في الأمة مادامت تسعى إلى التغيير للأحسن. وقد شكربدوره  المركز الدولي على حسن التنظيم ثم تقدم بالشكر الجزيل للمجموعة الخامسة ولمساعده الأستاذ عبد العزيز حبدي لكل أفراد المجموعة الذين تميزوا بإبداعاتهم وإنتاجاتهم المتنوعة الخادمة لرسالة الدورة وللفطرة السليمة.

وفي الحصة الثانية من الأمسية استعرضت المجموعات الست نتاج ثلاثة أسابيع من الاشتغال في جو يسوده التعاون والإبداع والتواصل الفاعل، فكانت الحصيلة مواد إعلامية متنوعة تخدم أهداف الدورة والتي من أهمها: إحياء مركزية الأسرة في بناء وترسيخ القيم والأخلاق، ثم التنبيه إلى التحديات التي تواجه الأسرة والمخاطرالتي تهدد كينونتها، والتشبث بالفطرة السليمة وإحيائهالإنقاذ الأسرة والمجتمع.

من هذه الأعمال بطاقات متنوعة لبث الوعي القيمي وتدوينات ومقالات علمية حول أهمية الأسرة وأدوارها  ورسالة الفطرة وسبل الحفاظ عليها، كما أبدع المشاركون في إنتاج مواد سمعية وبصرية “فيديوهات وبودكاست وأفلام كرتون ونصوص شعرية ومسرحية..

وبعدها كان للمشاركين الكرام وقفة مع الشاعر المغربي الدكتور الصادق الرمبوق عضو مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية وعضو رابطة شعراء العرب، حيث أتحف مسامعهم وأطربها بقصيدتين، الأولى “لولا هدى الأخلاق”، والثانية “على خلق عظيم”.

كما فتح المجال للمشاركين والمشاركات لإبداء آرائهم ومقترحاتهم وتقييمهم للدورة

وفي ختام الورشة عبر المشاركون عن فرحهم بأنشطة الدورة، معتبرين أن مشروع سفراء المكارم هو رسالة ومسؤولية الجميع في زمن انتكاسة الفطرة وانقلاب القيم الحميدة ..من أجل عالم إنساني متراحم

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى