الفضاء المغربي لحقوق الإنسان ينتقد الوضع الحقوقي والاقتصادي بالمغرب
عبر الفضاء المغربي لحقوق الإنسان ضمن بلاغ توصل به موقع أنباء 24 عن كونه عقد مكتبه التنفيذي بتاريخ 14 ماي 2023 بالرباط “في ظل ظروف عامة تتسم بالمزيد من الإجهاز على أوضاع حقوق الإنسان على جميع الأصعدة والمستويات بشكل خطير يستهدف المغاربة في جيوبهم وقوت يومهم وحرياتهم الأساسية، حيث تستمر السلطات في التضييق الممنهج على الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق والحريات، والمناهضة لسياساتها التي تعتمد مقاربات فاشلة يغلب عليها التدبير الأمني لجل الملفات..”
كما أشار في بلاغه إلى كون اجتماعه “انعقد في ظل أوضاع دولية يغلب عليها الاضطراب والأزمات بسبب الحروب المشتعلة في أكثر من محور وأشدها الحرب الروسية الأكرانية ومخلفاتها ونتائجها الوخيمة والمدمرة، وافتعال النزاعات المسلحة والاقتتال الأهلي والطائفي القبلي، كما هو الحال بالسودان الجريح”
البلاغ ذاته الصادر عن المنظمة الحقوقية استحضر تطورات الوضع بتونس أمام “إمعان قوى إقليمية ودولية في وأد تجربة الانتقال الديمقراطي بعد ربيع 2011 وخير مثال على ذلك انتكاسات التجربة التونسية”.
وارتباطا بالقضية الفلسطينية شدد الفضاء عن استنكاره بخصوص “استمرار الغطرسة الصه@ونية في حق الشعب الفلسطيني البطل، حيث ترتكب الآلة العسكرية الإسرائيلية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطنيين باستعمال الأسلحة المحرمة دوليا”
وفي هذا الصدد أكد الإطار الحقوقي عن “إدانته الشديدة للعدوان الصه@يوني على قطاع غزة، واستمرار جرائم الحرب و الإبادة والمجازر الوحشية المتواصلة التي يرتكبها الكيان الغاصب القاتل للأطفال والشيوخ والنساء والرجال، في استهداف واضح للمدنيين والأهالي والمباني السكنية والبنيات التحتية، واغتيال قادة المقاومة في ظل صمت مطبق للمنتظم الدولي، وضعف في إعمال آليات حماية حقوق الإنسان المطالبة اليوم بالضغط من أجل معاقبة الجناة ومتابعتهم في المحاكم الدولية تفعيلا لمقتضيات القانون الدولي”.
كما شدد المكتب التنفيذي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان عن ” استنكاره التضييق الممنهج على المعارضين بمختلف تلاوينهم ، من خلال حملات مغرضة وتسخير إعلام السلطة لتشويه المدافعين عن حقوق الإنسان ، ورفض تسليم ملفات جمعيات وأحزاب ونقابات بسبب مواقفها، واستمرار حملة الاعفاءات والمنع من الولوج للوظيفة العمومية، وتقلد مناصب المسؤولية في الإدارة العمومية بسبب الانتماء السياسي والتضييق على الأنشطة الجادة للحركة الطلابية واستهداف حرمة الجامعة وضرب استقلاليتها. والتضييق على الحق في التعليم بإغلاق ابواب الكليات أمام الطلبة بذرائع واهية”
وسجل في ختام البلاغ الصادر عن دورته العادية إلى “شجبه لاستهداف شخصيات بارزة من خلال محاكمات سياسية تفتقد لشروط المحاكمة العادلة، وتجديد مطالبته السلطات بوقف التضييق على الناشط الحقوقي الدكتور المعطي منجب وبالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي الدكتور محمد أعراب باعسو ، واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ومنهم معتقلو الريف والمعتقلين نور الدين لعواج ،والعلمي والنقيب محمد زيان ورضا بنعثمان…. والصحفيين وفي مقدمتهم عمر الراضي وسليمان الريسوني. وتوفيق بوعشرين الذي يعاني مع المرض داخل أسوار السجن وتأكيد تضامنه معه إثر تعرضه للإهمال الجسيم ومطالبته بتمكينه من حقوقه في التطبيب والرعاية”
موجها في ندائه الأخير تحيته عاليا لجهود كل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتجديده الدعوة لبناء “تكتل حقوقي صلب وعريض من أجل حماية الحقوق والحريات والتصدي لكل الانتهاكات الجسيمة التي يكتوي بلظاها المغاربة”.