الصحافة الوطنية ليست للبيع والتجارة والريع..شعار الوقفة الاحتجاجية لناشري الصحف والاعلام الالكتروني
نظمت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني مساء يوم الخميس 8 دجنبر الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر قطاع الاتصال التابع لوزارة الثقافة والشباب.
وتأتي هذه الوقفة التي اختير لها شعار “الصحافة الوطنية ليست للبيع والتجارة والريع”. للتنديد بالأوضاع المقلقة التي آلت إليها وضعية المقاولات الإعلامية الصغرى والصحافيين العاملين لديها، نتيجة للبيروقراطية والتعسف الإداري والإقصاء الممنهج الذي ينهجه وزير الثقافة والشباب والتواصل ضد الصحافة الإلكترونية، والتعامل بالانتقائية والتفاضلية والزبونية مع المنشئات الإعلامية الكبرى على حساب المقاولات الصغرى.
مما يثير تساؤلات حول مدى توفق ونجاح السيد الوزير في تدبير هذا المرفق العمومي، إن على مستوى قطاع الثقافة الذي بات مصدرا للزوابع والتداعيات والانتقادات، أو على صعيد الإعلام والصحافة والنشر، الذي عرف مؤخرا تراجعا على مستوى المكتسبات الحقوقية والحريات.
وخلال هذه الوقفة التي حضرها عدد مهم من الناشرين وأرباب المقاولات الصحفية ورؤساء التحرير ،ندد الاستاذ عبد الوافي الحراق رئيس الكونفدرالية، السياسة صد الأبواب التي ينهجها الوزير الحالي عكس سابقيه، و استنكر ما أسماها الزبونية والحزبية والمحسوبية والانتقائية التي يتعامل بها الوزير المذكور مع الهيئات المهنية.
وطالب المتحدث بالاهتمام بالمقاولات الصغرى والناشئة التي تشكل متنفسا آخر وحظوظ ثانية وخيرات متعددة لامتصاص البطالة وتوفير التشغيل للمعطلين، عوض دعم ومصاحبة المقاولات الكبرى التي استفادت من الدعم العمومي والمساندة من الدولة لأكثر من 20 سنة، والتي حقق بعض مدراءها الثراء السريع والفاحش باسم قطاع مهني يعيش على مساعدة الدولة. في حين أن بعض الصحافيين المهنيين العاملين لدى هذه المؤسسات يعيشون أوضاعا اجتماعية مقلقة.
كما طالب الاستاذ الحراق بضرورة تعديل مقتضيات مدونة الصحافة والنشر، وإحداث قانون خاص بالصحافة الإلكترونية، مشددا على ضرورة تخصيص الدعم العمومي المباشر للصحافيين، ومصاحبة المقاولات الإعلامية عن طريق الاستثمار في مجال الإعلانات والإشهار.