ثقافة

انطلاق حملة 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

تنطلق الحملة العالمية “16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” يوم 25 نونبر الذي يصادف اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، لتستمر حتى يوم 10 من دجنبر الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ويتم تنظيم الحملة العالمية “16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” على غرار كل سنة منذ 2008 بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تشكل هذه الحملة دعوة للتعبئة العامة، فعلى مدار ستة عشر يوماً، وبشراكة مع منظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، ستنظم المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى التمثيليات الدبلوماسية ووكالات التعاون الدولي مجموعة من الأنشطة لتحسيس وتوعية  الجمهور العام بظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.
في مواجهة التأثيرات غير المسبوقة لجائحة كورونا على حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الزيادة المقلقة في جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ستعالج الحملة هذه السنة العنف في تعددية وتعقيد مظاهره وكذلك الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير لوضع حد له، في المغرب، ووفقًا للدراسة الاستقصائية حول انتشار العنف ضد النساء والفتيات التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط عام 2019، فإن ثماني نساء من كل عشرة تعرضن لشكل  واحد من العنف على الأقل في حياتهن، واحدة من كل ثلاث نساء هي ضحية للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها، وتمثل الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة الفئة الأولى من الضحايا.
وقد أفادت السيدة سيلفيا لوبيز-إيكرا، المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب:
“تستدعي الزيادة المقلقة لحالات العنف ضد النساء والفتيات خلال جائحة كوفيد 19 يقظتنا للحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها بعناء ومضاعفة جهودنا لإنهاء هذه الظاهرة.
العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس حتميا ويمكننا القضاء عليه عبر التحلي بالإرادة وإحداث برامج وسياسيات.”

وبالتالي، ستقام نسخة 2021 تحت شعار “لون العالم برتقاليا: لنُنه العنف ضد النساء والفتيات الآن!”، سيتم تنظيم أنشطة خلال هذه الأيام الستة عشر من أجل تعبئة أكبر وتعزيز الدعوة والإدلاء بمعلومات حول  الخدمات المتاحة وتبادل المعرفة والابتكارات في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات. وفي هذا الصدد، سيتم تطوير أدوات تواصل تعليمية من أجل التوعية ونشرها عبر الصفحات الرئيسية ومواقع التواصل الإجتماعي التابعة للشركاء المؤسساتيين بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة، كما سيتم بثها عبر قنوات الشركاء الإعلاميين من صحافة مكتوبة ومرئية وسمعية.
على غرار السنوات السابقة، سيكون اللون البرتقالي هو العلامة الموحدة لجميع الأنشطة حيث سيتم إضاءة المباني والمعالم الأثرية باللون البرتقالي كدليل على الالتزام بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات. ستنضم منظومة الأمم المتحدة وشركاؤها لمدة 16 يومًا، ابتداءا من 25 نونبر إلى 10 ديسمبر، عملية “لون العالم برتقاليا” لتعزيز التعبئة من أجل مكافحة العنف ضد النساء والفتيات. على سبيل المثال، تم إنارة العام الماضي كل من المديرية العامة للأمن الوطني والبرلمان وجسر محمد السادس المعلّق بالإضافة إلى محطة القطار الرباط-أڭدال ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر باللون البرتقالي، كدليل على التزام هذه المؤسسات بالضرورة الملحة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى