البكاري: اليوم اقتنعت أن الاحتجاجات تقف وراءها مؤامرة
مؤامرة تبدأ بفرض قرارات غير دستورية، وتنتهي بقمع من يستنكرها، هكذا افتتح الناشط السياسي والحقوقي خالد البكاري تدوينته التي سلط فيها الضوء على الاحتجاجات الأخيرة التي يعرفها المغرب، مضيفا :
إذا كان هناك بالفعل طابور خامس، هدفه تشويه صورة البلد، والتشويش على مشاريع التنمية الحقيقية (إن وجدت)، فحتما من عناصره من يصدرون مثل هذه القوانين، ثم لا يتواصلون مع الرافضين لها إلا بالمنع والقمع والاعتقال.
ما الربح من قمع الاحتجاجات؟ وما الخسارة من السماح للمجتمع بالتعبير المدني السلمي ؟.
القمع هو الذي يقوي نظريات المؤامرة والإشاعات واللاثقة.
الذي يمارس الاحتجاج، على الأقل مازال له امل في أن تسمع الدولة مطالبه.
اما اليانسون فلا يحتجون سلميا.
إنهم يفرون من الوطن حتى بأغرب الوسائل.
أو يتحولون إلى قنابل موقوتة، يمكن أن تنفجر هنا أو في مناطق النزاع المسلح حيث يتم تفريخ داعش وأخواتها.
أو لم يعودوا مؤمنين بأي إصلاح لا من داخل المؤسسات، ولا من داخل الاحتجاج السلمي في الشارع، ويركنون للاستسلام والصمت ومراكمة الإحباط، الذي في أول فرصة يتحول لقدرة رهيبة على تدمير الذات والمحيط.
إنكم لا تقمعون احتجاجا فقط، إنكم تقومون بما هو اخطر:
دفع الناس نحو الصمت،، والصامتون هم الكتلة الأخطر عند الوصول للحظة الحرجة: لحظة الاصطدام بالجدار الأخير.
متابعة محمد شبان