الدكتور “عبد الله الجباري” يكتب: مستقبل العدالة والتنمية
على مشارف مؤتمرين اثنين. أحدهما استثنائي سينعقد غدا. وثانيهما عادي سينعقد بعد غد.
الحزب في محطة مفصلية من تاريخه. وسيحضر المؤتمرون. وستعطى للمتدخلين دقيقتان أو ثلاث. وهي مدة زمنية لا تكفي للتعبير عما يختلج في نفس وعقل المؤتمرين.
الأذكياء يكتبون أوراقا وتصورات وأطاريح. ويوزعونها على رفاقهم لتقويمها وتعديلها وحشد الأصوات حولها لطرحا ضمن الأوراق الرسمية للمؤتمر.
وكثير منهم يعمم أطاريحه على وسائل الإعلام. ضمانا لحق المواطن والمناضل غير المؤتمر في المعلومة.
لحد الساعة. لم نر أوراقا. هل هو عقم يعاني منه كوادر التنظيم.؟ أم الغفلة عن قراءة اللحظة؟
أغلب المناقشات الفايسبوكية انصبت على مناقشة عبد الإله بنكيران. منهم من ينادي بعودته. ومنهم من يصر على تنحيته.
وهذا النقاش في حد ذاته يهدم البناء الأساس للحركة بعد انفصالها عن مطيع. لأنهم نادوا بعدم التشبث بالأشخاص والمشيخة منذ الوهلة الأولى. ومن يتمسك بالزعيم القائد الملهم. فهو يهدم الأساس الفكري الذي بني عليه التنظيم.
هناك مشكلة ثانية.
الآن. لم يستطع أحد أن يطرح اسما ذا وزن وقيمة من الصف الثاني. يعني هذا أن قيادة الصف الأول لم تستطع إنجاب قيادة بديلة. أو أنها عرقلت إنجابها وحالت دون ذلك عمدا حتى لا يبقى في الساحة غيرها.
ننتظر أطروحات وورقات سياسية عميقة تستحق أن تطرح في هذه المرحلة الحساسة.
متابعة:محمد شبان