رفض اللعب بالقدس.. إلغاء مباراة برشلونة وبيتار الإسرائيلي
أعلن نادي “بيتار القدس” الإسرائيلي، الخميس، إلغاء مباراة ودية لكرة القدم كانت مقررة في أغسطس/ آب المقبل مع فريق برشلونة الإسباني، بعد إصرار الأخير على عدم إقامتها في مدينة القدس المحتلة.
وكتب رئيس نادي “بيتار القدس” موشيه هوغيغ، عبر صفحته في فيسبوك، الخميس: “بحزن شديد، اضطررت إلى إلغاء المباراة ضد برشلونة”.
وتابع: “بعد أن تسلمت العقد (الخاص بالمباراة) للتوقيع، والذي كشف عن مطالبة قاطعة (من برشلونة) بعدم إقامة المباراة في العاصمة القدس، وبعض المطالب الأخرى التي لم تعجبني، نمت بقلب مثقل وفكرت كثيرا وقررت أنني أولا وقبل كل شيء يهودي وإسرائيلي”.
واعتبر الثري الإسرائيلي أن “مباراة ضد بيتار القدس تستحق أن تُجرى في القدس، وإذا كان الدافع لعدم وجودها في القدس سياسي، فإنني لن أتسامح مع نفسي إذا ما خضعت”.
وأضاف: “لست غاضبا من برشلونة، فهم ليسوا ناديا سياسيا وليس لديهم مصلحة في المشاركة في صراعنا هنا، وستظل علاقتنا جيدة”.
ويتهم الفلسطينيون نادي “بيتار القدس” بالعنصرية؛ وعادة ما يهتف أنصاره بـ”الموت للعرب” ويسبون النبي محمدا (صلى الله عليه وسلم).
وبالتعاون مع رابطة مشجعي فريق برشلونة في فلسطين، توجه النائب العربي بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، سامي أبو شحادة، قبل أسبوعين، إلى إدارة النادي الإسباني ورئيسه خوان لابورتا بطلب لإلغاء المباراة.
وقال مكتب شحادة في بيان، الخميس، إنه تم توجيه هذا الطلب “لما يمثله هذا الفريق من مظاهر عنصرية، وما يحمل جمهوره من أفكار عدائية تجاه كل ما هو عربي وفلسطيني في البلاد”.
واعتبرت الرسالة أن “نادي برشلونة يحمل قيما إنسانية ويرفع شعار “أكثر من مجرد ناد” لا يمكن أن يعطي شرعية لفريق “بيتار” العنصري وجمهوره”.
كما تطرقت إلى أن المباراة ستقام في ملعب “تيدي”، وهو مقام على أراضي قرية “المالحة” الفلسطينية المهجرة.
وشددت على أن لاجئين من هذه القريّة يعيشون بعيدا عن الملعب ببضع كيلومترات فقط، ويُمنعون من الوصول إليه، وليس فقط من العودة إلى قريتهم، وفقا لقرار الأمم المتحدة.
وقال النائب أبو شحادة: “يسعدنا جدا أن نادي برشلونة وإدارته استجابت لمطلبنا ولمطلب جماهير النادي في البلاد”.
وأردف: “ففريق بيتار القدس يجب أن يدفع ثمنا على عنصريته وهتافات جماهيره العنصرية التي تتمنى الموت للعرب وتشتم الأنبياء عليهم السلام وتدعو لحرق القرى والمدن العربية”.
واستطرد: “أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، وأخص بالذكر رابطة مشجعي برشلونة “عرب بلوغرانا”، الذين قاموا بعمل جبار لمنع قيام هذه المباراة، وعدم إعطاء شرعية للعنصرية والعنصريين”.
وزاد: “أتمنى أن تكون هذه الخطوة سببا لأن يقوم العنصريون بمراجعة جدية لما يقومون به، وأن يعرف أصحاب هذا الفكر والممارسات العدائية تجاه شعبنا أن هنالك ثمنا على ذلك، حتى ولو كانت الشرطة تعطيهم الأمان ولكن العالم ينظر بازدراء لكل ما يمثله نادي بيتار وجمهوره العنصري”.
الاناضول