سياسة

حقوقيون ونشطاء يستنكرون الحكم الصادر في حق الريسوني

خلف الحكم الصادر في حق الصحفي سليمان الريسوني موجة غصب واسعة وسط مواقع التواصل الاجتماعي حيث توشخت البروفيلات بالسواد حدادا على واقع العدالة بالمغرب
واعتبر عدد من الحقوقيين والنشطاء أن الحكم بخمس سنوات سجنا على الصحفي سليمان الريسوني حكم قاس وظالم وغير مبرر.
وفي تعليقه على هذا الحكم قال الأستاذ محمد النويني عضو هيئة المحاماة بالبيضاء بأن محاكمة سليمان غابت فيها كل ضمانات المحاكمة العادلة ومن أهمها مناقشة الملف بحضوره،فرغم اصرار دفاعه بتمكين الصحفي الريسوني المضرب عن الطعام لما يفوق 90 يوما من كرسي متحرك وسيارة إسعاف تنقله لحضور جلسات المحاكمة، فإن المحكمة وإدارة السجن لم تستجيبا لطلبه مما تعذر على دفاعه الاستمرار في تلك المحاكمة التي تغيب عنها كل مقومات ومعايير المحاكمة العادلة، فقررت الإنسحاب من متابعة أطوار تلك المحاكمة، التي خرقت فيها كل المبادئ والقواعد المنصوص عليها في القوانين الوطنية ومواثيق القانون الدولي !!!!”

المناضلة الحقوقية خديجة الرياضي اعتبرت بدورها الحكم الصادر ضد الصحفي سليمان الريسوني الذي يقبع في السجن ظالما وصمة عار على جبين القضاء المغربي.
وأضافت القيادية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح خصت به موقع أنباء 24 بأن إصدار الحكم ضد سليمان وهو مغيب قسرا عن محاكمته ويحاكم على اساس محاضر مزورة ترفض المحكمة النظر في طلبات الطعن فيها،  ولا تستدعى دفاعه للحضور، وترفض الاستماع الى شهود دفاعه، وترفض كل طلبات الدفاع دون تعليل، ويصدر هذا الحكم الجائر دون تقديم اي شهود او اي دليل على ما يتهم به من افعال مزعومة، فهذه مجزرة قضائية وليست محاكمة.
وأكدت الرياضي في ذات التصريح بٱن المحكمة اقترفت انتهاكات جسيمة للمساطر والقوانين خلال هذه المحاكمة وهو ما يجسد انتكاسة أخرى لواقع الحقوق والحريات ببلادنا  ويؤكد ان الطغيان والتجبر يتعمقان في اسلوب الحكم،  وأن القضاء لا زال احدى وسائله لقمع وضبط المجتمع كما في سنوات الرصاص التي تتواصل باشكال لا تقل عنفا وظلما. مما يستوجب استجماع القوى لمناهضة الاستبداد الجاثم على شعبنا والذي سيواصل جرائمه ضد حقوقه وحرياته مادامت لا تقف في وجهه اي قوة رادعة.

محمد حمداوي نائب الأمين العام للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وصف الحكم على الريسوني ب “القاسي جدا وغير المبرر “، واعتبر قضيته “تصفية حسابات بسيف القضاء المصلت ظلما على الشرفاء والأبرياء..”
وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية بالجماعة في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بأن هذا الحكم يعبر عن التيه الذي أصاب العقل المخزني وهو يوظف كل أجهزته في خوض معركة كبرى مع مواطن أعزل أزعجه بكلمة حرة وبثبات على مبدأ رفض الخنوع والخضوع للعقلية المستكبرة الظالمة للبلاد والعباد .. عوض أن يخوض المعركة الحقيقية، معركة التنمية الحقيقية، ومعركة إرساء دولة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، دولة الأمانة والنزاهة ومحاربة الفساد والإفساد..”

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى