سياسة
نداء من الصحافيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الموافق ل 10 دجنبر، يعلن الصحافيان سليمان الريسوني وعمر الراضي المعتقلان بشكل تعسفي في سجن عكاشة منذ أشهر، خوضهما إضرابا رمزيا عن الطعام لمدة 24 ساعة، ينطلق من مساء الأربعاء وينتهي مساء يوم الخميس، وذلك احتجاجا على استمرار سجنهما احتياطيا ومن دون محاكمة، عقابا لهما على أفكارهما ومواقفهما، وكذلك تضامنا مع كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وكافة الحركات الاحتجاجية، و الحقوقيين و الصحافيين وعموم المواطنين ممن يتعرضون للتضييق بسبب آرائهم.
وإذ يعبر المعتقلان عن تقديرهما و اعتزازهما بكافة الإطارات الحقوقية والسياسية والنقابية والنسائية والجمعوية الوطنية -من مختلف الأطياف الفكرية- التي تفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرة الصادرة عنهما والتي نقلتها عنهم عائلاتهم قبل أسابيع، فإنهما يدعوان باقي الإطارات والهيئات وعموم المواطنين إلى الانخراط في هذا الشكل الاحتجاجي، بالمشاركة في الإضراب عن الطعام، وكذا مختلف الفعاليات والأنشطة التي ستوازيه، و إلى جعل يومي 9 دجنبر و 10 دجنبر يومين نضاليين من أجل وضع حد للاعتقال السياسي في المغرب.
وفي هذا الإطار، يوجه المعتقلان، الدعوة إلى مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية إلى وضع مقراتها في مختلف المدن المغربية رهن إشارة الراغبين في خوض الإضراب عن الطعام، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية و مقتضيات حالة الطوارىء الصحية.
كما يود الصحافيان المعتقلان بالمناسبة، إبداء تضامنهما المطلق مع كافة الصحافيين والحقوقيين المعتقلين في مصر والجزائر وكافة بلدان شمال إفريقيا، وانطلاقا من إيمانهما بأن المعركة من أجل حرية التعبير، وصحافة مستقلة وحرة في هذه البلدان في مواجهة القمع والسلطوية جميعها هي واحدة، فإنهما يدعوان الصحافيين والحقوقيين في هذه البلدان إلى المشاركة بالكيفية والطريقة التي تسمح بها ظروفهم، في الفعاليات النضالية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في المغرب، وكذا إلى توحيد الجهود في مواجهة “نظام الاستبداد” في المنطقة.
وفي الختام، يشكر الصحافيان جميع المتضامنات والمتضامنين معهم والمؤمنات والمؤمنين بعدالة قضيتهما في المغرب وخارجهما، ويؤكدان مجددا تشبتهما ببراءتهما من جميع هذه التهم المفبركة التي أصبح الرأي العام يعي تهافتها.