ثقافة

جديد المثقفين ..الماستر الدولي المتخصص في “السياسات الثقافية والإدارة الثقافية”

تفتتح كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ومؤسسة المورد الثقافي وبشراكة مع كرسي اليونسكو للسياسات الثقافية للفنون في التنمية بجامعة هيلدسهايم بألمانيا، ماستر دولي متخصص في  “السياسات الثقافية والحكامة الثقافية للموسم الجامعي 2018-2019.
هذا الحدث الذي خصص له يوم الاثنين 18 فبراير 2019، في الساعة الرابعة زوالا، للافتتاح الرسمي بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الدار البيضاء.
يعد هذا الماستر الدولي الأوّل من نوعه بالمنطقة العربية ويضم 10 طلبة وطالبات من المملكة المغربية ومصر وفلسطين واليمن وتونس ويمتد زمنه الدراسي سنتين، يتم التدريس فيها باللغتين العربية والإنجليزية، يتناوب على تقديم الدروس ما يزيد على 30 أستاذا ومحاضرا من المنطقة العربية وبخاصة المملكة المغربية، ومن دول أخرى: ألمانيا، وصربيا، وكندا.
انطلقت الفكرة الأولى لهذا الماستر من حيث تكوينه وطبيعته منذ سنة 2013 ومرت من عدة مراحل تنسيقية ودراسية ورصدية وتتبعية وإعدادية مع تكوين رؤية إستراتيجية عن الاعتماد والتدبير والتسيير والتكوين ونوعيته وجودته وفعالياته وآفاقه وخطته العلمية والبيداغوجية، إلى أن تتحقق المشروع الذي انطلق خلال الموسم الجامعي الجديد 2018/2019، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، وبمناسبة هذا الحفل يتم تقديم المشروع للفضاء الأكاديمي وللطلبة خلال افتتاح جامعي خاص.
تفخر الجهات الشريكة والمحققة لهذا المشروع العلمي النوعي بانطلاق هذا البرنامج الدراسي الذي يعد تجليًّا للعمل المسؤول الذي أملته قوة الإيمان بالقدرة على تحويل الأفكار والأحلام إلى واقع محقق، كما يعتبر المشروع دليلاً على إمكانية التعاون الفعال بين القطاعين العام والخاص، وهي تجربة تستحق الجهد الذي يبذل لأن الأمل فيما سينتج عنها من مشروعات مستدامة وشراكات عربية ودولية وإعداد أطر دولية يعد تعويضا عن العوائق والتحديات التي تم تجاوزها سعيًا للوصول إلى هذا الهدف النبيل.
نتج ميلاد ماستر السياسات الثقافية والإدارة الثقافية عن تراكم خبرات مؤسسة المورد الثقافي في مجال السياسات الثقافية والإدارة الثقافية، بفعل دينامية برنامج مؤسسة المورد للسياسات الثقافية الذي بدأ منذ سنة 2009 من خلال برنامجه للإدارة الثقافية الذي انطلق منذ سنة 2004، بدعم العديد من الشركاء، حيث يدعم المورد الثقافي تكلفة الدراسة من خلال دعم تكاليف التدريس وتقديم منح جزئية للطلبة.
كما يعد هذا الماستر تتويجا لمسار كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، باعتبارها رائدة الجامعات المغربية حيث راهنت على الفعل الثقافي والفني في التكوين الأكاديمي منذ نشأتها وتأسيسها سنة 1984 وقد حققت من خلال هذا التميز مكانة في فضاء التدبير والتسيير الثقافي لعدة مشاريع ثقافية وطنية وعربية ودولية، كما ساهمت بمد عدة مؤسسات وطنية ودولية بأطر عليا في التدبير والتسيير الثقافي وكذلك في الممارسة الإبداعية الإحترافية في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون والصحافة بالإضافة إغناء الساحة الأكاديمية والميدانية بأطر تقود البحث العلمي والتدريس الأكاديمي للثقافة والفن وإنتاج منجزه في التأليف والإبداع والتدريس، وعلى رأس المشاريع الثقافية الكبرى التي رسختها كلية الآداب بنمسيك في التجربة المغريية والعربية والإفريقية والدولية، المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء الذي احتفل مؤخرا بمرور 30 سنة من الفعل والتفاعل الثقافي والفني ويواصل رسالته بنفس الطموح والأهداف، وإلى جانبه المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء الذي يحتفي هذه السنة بربع قرن من الفعل والمبادرة، كما تعبر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك من الكليات التي أدمجت التكوين الثقافي والفني والتواصلي والسمعي البصري والتخطيط الثقافي ضمن منظومتها التكوينية وتراهن في خطتها العلمية والعملية على الفعل الثقافي والفني والهندسة الثقافية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى