مجمتع

هيئات مجتمعية تحتج أمام “ميغاراما” ضد حفل “تطبيعي صهيوني”

احتجت فعاليات مدنية وسياسية، الخميس، أمام المركب السينمائي ميكاراما بمدينة الدار البيضاء، رفضا لحفل المطرب الفرنسي اليهودي من أصول جزائرية، انريكو ماسياس، على خلفية دعمه لجيش الاحتلال الاسرائيلي.

وصدحت حناجر المتظاهرين بشعارات ضد اللتطبيع مع الاحتلال، مستنكرين استضافة من وصفوه “بمجرم حرب وإرهابي”، وتشجيع قدوم متورطين في اضطهاد الشعب الفلسطيني من أجل المشاركة في فعاليات منظمة على أرض المغرب.

وحمل المحتجون، الذين توافدوا بالعشرات أمام المركب السينمائي بـ”عين الذياب”، أعلاما فلسطينية ولافتات تهاجم المغني وتطالبه بالرحيل، فضلا عن شعارات تتغنى بالقدس والمسجد الأقصى وتندد بتنامي ظاهرة التطبيع المغربي الرسمي وغير الرسمي مع الاحتلال.

واستنكر عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، استضافة الفرنسي انريكو ماسياس في قلب الدار البيضاء، باعتباره “مجرم حرب لا فنانا” ومن أهم داعمي “جيش الاحتلال الصهيوني ضد فلسطين والشعوب العربية”، ومؤكدا أن تقديمه للمغاربة كفنان في إطار الانفتاح “تزوير وجريمة تطبيعية صهيونية رخيصة لن نسكت عنها”.

وقال هناوي، في تصريح لـ”أنباء 24″، إن “صوتهم اليوم نيابة عن ملايين المغاربة، لتوجيه رسالة مفادها إذا جاء نتنياهو سيخرج الشعب عن بكرة أبيه ليقول لا للدولة المغربية إذا كانت سترتكب هذه الجريمة”، معتبراً قدوم ماسياس مقدمة لإحضار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومتسائلاً “كيف لنا في المغرب ندّعي رئاستنا للجنة القدس ويقال أننا سنستقبل مجرم حرب !”.

بدوره أكد محمد النويني، عضو المجلس القُطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، في تصريح لـ”أنباء24″ أن “الوقفة التنديدية تأتي ضدا على إرادة الدولة المغربية ومن يسير في فلكها من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني”،  مشددا على أن المغاربة “يرفضون التطبيع على اعتبار أنه يمس بشرفهم وبنخوتهم وبصدقيتهم اتجاه القضية الفلسطينية.

واعتبر النويني فن ماسياس “ملطخاً بالدماء”، مؤكدا أن الفعاليات التي اجتمعت اليوم أمام المركب السينمائي ميكارما، تبلغ رسالة إلى من يهمه الأمر “نحن نرفض حضور هذا القاتل”، و”القضية الفلسطينية محورية عند المغاربة الذين ناضلوا منذ زمن مضحين بدمائهم من أجل فلسطين”.

في حين أكدت سعاد شغيل، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن “حضور المغاربة في وقفة اليوم من كل الحساسيات السياسية والنقابية والاجتماعية، هو من أجل تبليغ كلمة واحدة “مفادها رفض التطبيع سواء كان سياسيا أو ثقافيا أو فنيا الذي من ملامحه حفل ماسياس”، معتبرة الوقفة “تعبيراً صارخاً عن رفض المغاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم سواء كان رسميا أو غير ذلك”.

وكانت ست هيئات، وهي الائتلاف المغربي للتضامن والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وجمعية التضامن المغربي الفلسطيني، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء، وحركة المقاطعة الـBDS، قد دعت في وقت سابق، الشعب المغربي وساكنة البيضاء خصوصا إلى المشاركة في إنجاح الوقفة الاحتجاجية رفضاً للتطبيع المتنامي مع الاحتلال.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى