قصص غريبة عن أبرز الشخصيات المؤثرة لسنة 2017..المشلول
لمدة 9 سنوات وهو يعاني الفقر والتهميش والمرض و قصر اليد ،اخبره الاطباء عن صعوبة أو استحالة نهوضه من فوق الكرسي المتحرك، اصطدم ببشاعة الخدمات ،واستهتار ولا إنسانية المستخدمين ،موقف تعرف من خلاله على قيمته،فهم الفرق بين الانسان والناس ،يرى الناس دواب إن لم يرتقوا الى الإنسان ،و لأنه كان فيما مضى يؤمن بالمعرفة ويتعرف من خلال الجرائد والكتب والتلفزة على ثقافات شعوب العالم ، كان يحب وطنه و يحلم بأن يراه ببنايات غير البنايات التي يحيى بها ،وتقنيات متطورة على غرار ما هو متقادم في بلده ،كان يبحث و يفتخر كلما قرأ عن مشروع عملاق سيدشن هنا او هناك ، كان دائما يؤمن بطاقة الإنسان المغربي الفريدة بأنه قادر على صنع المعجزات إن وجد من يحرر طاقته،كان يجادل و يدافع على أننا بلد قادر أن يصنع اعتى التقنيات ،يرى أن لنا عقولا قريبة من كل شيء لتطويره و التفنن فيه،الأن و هو على كرسيه المتحرك يحمل في ذاكرته أن رجلا بزي أسود من المحكمة اتى بيته ذات يوم،يحمل له استدعاء من المحكمة بالإفراغ ليدافع عن حق صاحب البيت، تذكر أن نفس الشخص اتاه باستدعاء أخر بعدما صدم بدراجته عمود كهرباء ،ليدافع عن العمود ،ثم وهو يتذكر بأنه دفع الدعيرة عن بكرة أبيه!!!!…انتابه للحظة تساؤل غريب ،…لماذا لم يظهر داك الرجل بزيه الأسود مرة أخرى ؟…يردد في نفسه،..هذه المرة أنا من يحتاجه ليدافع عني، عن ما آسيته،كل ما عانايته ،…!..نسي علته و بدأ في البحث عن الرجل دي الزي الاسود ،تشابهت الابواب وتفرقت لكنها كلها طرقت و بقوة حتى أسمع دوي الصوت في الابواب البعيدة إلا الباب المطروق، وكأن على سمعهم وقرا،إنتهى الطرق على الأبواب، وانتهت معها مدت صلاحية رؤيته للعالم من حوله،لميعد.يهمه أن يرى تطورا او تقادما،أدرك أن البنايات و التقنيات التي كان يحلم بها اتا بها تمدن افقد الناس مراتبهم كأناس إنسانيين،اصبح يحلم بالإنسان الدفين داخل الناس،بل خلص الى أن الكثير منهم أقبروا الإنسان بداخلهم ،الناس لم تعد تهتم للضعيف لتقويه ،…ما الحل؟ تساءل المشلول!!..
من لم يعد مهتم بالضعيف ليقوييه فإنه يكون قريبا منه ليهينه!!!!!!..هكذا ادرك الأمور ،المسألة إذن باتت متعلقة بالبقاء،والبقاء هنا للأقوى ،وانا مشلول و بقائي رهين بأن أواجه شللي ،ما السبيل الى ذالك؟
سأطرد كلمة مستحيل من فكري وخيالي و اعتبرها محبطة لي في مشرع انقاذ نفسي ،
لا أعول على أحد،ولا أعتمد على أحد ،لااسمع الا قصص تذكرني بالهمة والعزيمة..
سأواجه شللي في صمت وبقوة ، سأؤمن، وسأجعل نفسي تؤمن بالمجهود العظيم والإيمان العظيم هكذا كان يحدث نفسه..
ادرك أن المرض طال لأنه لم يجمع بين المجهود الكبير و الإيمان العظيم،…..وهكذا كان، أول خطوة قام بها هي أنه صنع خيالا ايجابيا يطل من خلاله على بدنه في المستقبل فيرى بدنه قوي البنية ،يحرك رجليه ويديه كيفما بشاء، …ثم الخطوة التانية و هي المواجهة بالإجراء……دخل الترويص وروض نفسه ،حتى بدأ يشاهد نفسه و هو يتطور نحو الأفظل ،إزداد تركيزه على ذاته لم يسمح لأحد بالتدخل حتى لا يشتت فكره،كلما لمس تطورا في بدنه احس بنشوة وازداد تركيزه ،ادرك انه هو طبيب نفسه ،هكذا أخذ طبيب نفسه العهد على نفسه أن يكمل المهمة على أكمل وجه، بدأ التطور في تسارع لم تمر سنة حتى تخلى عن الكرسي و بدأ يروض بدنه على الركض ،استعادت العضلات قوتها ،استرجع احلامه التي كانت تخالجه و تصنع في خياله ببدن كامل،لم يهتم للتحليلات و النقاشات التي تجعله محط نقاش وإن افتخرت به،لكنه تعلم التحدي حيث منع منه ،حيث أدرك أن الصمت و المجهود والايمان ،والحديث مع النفس بقوة و ايجاب هم أبواب القوة ومفاتحها.