دولي

الغنوشي: النهضة حريصة على خيار التوافق والتشاور

جدد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، "الحرص على خيار التوافق والتشاور في المشهد السياسي، وخاصة بين المؤسسات التنفيذية للدولة بما يعزز فرص تجاوز التحديات وتوفير المناخات المناسبة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أحسن الظروف".

جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، عن حركة النهضة، عقب لقاء الغنوشي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بقصر قرطاج، مساء الإثنين.

مِن جهته، شدد السبسي، على "حرصه على الإعلاء من شأن الدولة، ورعاية المصلحة العامة وإعلاء القانون، واستيائه من كل انفلات أو تجاوز".

وعبر عن "انشغاله الشديد بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تجتازها البلاد، وضرورة تظافر كل الجهود للتخفيف منها".

كما جدد السبسي، "احترامه لكل مكونات الساحة السياسية ومنها حركة النهضة".

وفي بيان لها مساء الإثنين، اعتبرت حركة نداء تونس (أسسها السبسي)، أنّ "التوافق الذي تم العمل به بين رئيس الجمهورية ونداء تونس من جهة، وحركة النهضة من جهة أخرى، منذ انتخابات 2014، منتهيا".

وتابَعت "الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة، وعليه فإنها (نداء تونس) غير معنية بدعمها سياسيا".

وأواخر سبتمبر/أيلول المَاضي، قال السبسي، إن حركة النهضة أنهت توافقا معه دام 5 سنوات.

وتابع "قررنا أن ننقطع على بعضنا البعض بطلب من النهضة".

وأوضح "تعاملنا مع النهضة مدة 5 أعوام منذ 15 أغسطس/آب 2013 (لقاء السبسي بالغنوشي في باريس للتوافق)".

جدير بالذكر، أن نداء تونس، فازت في انتخابات 2014، بالمرتبة الأولى بعد حصولها على 86 نائبا (من إجمالي 217) لكن كتلتها البرلمانية تدحرجت للمرتبة الثالثة حاليا بـ39 نائبا، خلف حركة النهضة (68 نائبا)، وكتلة الائتلاف الوطني (47 نائبا).

ورغم فقدانها الأغلبية البرلمانية، بعد الانشقاقات التي شهدها الحزب على فترات، إلا أنها لازالت تحتفظ برئاسة البرلمان (محمد الناصر)، ورئاسة الحكومة (رغم تجميد نشاط رئيس الحكومة يوسف الشاهد داخل الحزب)، فضلا عن أن رئيس البلاد نفسه مؤسس الحزب.


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى