وفاة العلامة الجليل محمد بن بوشعيب الرافعي
التحق بالرفيق الأعلى أمس الخميس 21 يونيو 2018 بالدار البيضاء العلامة الفاضل والقاضي الفقيه والعلامة الجليل سيدي محمد بن بوشعيب الرافعي، بعد تعرضه لذبحة صدرية حادة .
ولد القاضي الرافعي رحمه الله سنة 1369هـ /1951 م، وهو دكالي الأصل، من دوار أولاد رافع، من أسرة عالمة. كان قاضيا بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء،وأستاذا للبلاغة بمسجد الحسن الثاني، وفي عام 1996 عمل قاضيا شرعيا ثم قاضيا بمحكمة الاستئناف بدولة قطر. عرف عن العلامة الرافعي رحمه الله بنزاهته واستقامته وعلو كعبه في الفقه والأصول والتفسير. وكان له فضل كبير على شريحة من الشباب خاصة في مطلع الثمانينيات بمدينة أسفي والبيضاء. وقد عرفت الراحل من خلال والدي رحمه الله – وقد كان بينهما لقاءات ولقاءات بحكم الزمالة المهنية في أسفي عام 1980، وزرته مرة بمقر عمله بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في تسعينيات القرن الماضي.
كان الشيخ الرافعي محبا للإمام عبد السلام ياسين رحمهما الله، حيث شبهه حين زاره في سجن لعلو بسلا عام 1983 فقال متحسرا: "سعيد بن المسيب وراء القضبان…". كان الود والمحبة والتقدير متبادلا بين الرجلين. وقد ورد اسم القاضي الرافعي رحمه الله في سيرة الإمام المجدد في عدة ممرات.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على الراحل رحمه الله بمسجد الحمد بالدار البيضاء بعد صلاة الجمعة ودفن بمقبرة سيدي مسعود.
رحم الله الشيخ الرافعي وأحسن إليه وألهم أهله وذويه وتلامذته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.