تضامنا مع فلسطين.. مسيرة باهتة غابت عنها العدل والإحسان
عرفت المسيرة التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، اليوم الأحد بالرباط، مشاركة ضعيفة وباهتة للشعب المغربي مقارنة مع مسيرات مليونية سابقة خرجت في نفس المكان دعماً للقضية الفلسطينية.
وتُبرِزُ صورٌ للمسيرة، التي جاءت وفاء لقضية فلسطين والقدس كما أعلن المنظمون، حضوراً لم يتجاوز المئات منذ لحظة انطلاقها من باب الأحد، وما إن انتهت أمام محطة القطار الرباط المدينة وسط العاصمة حتى تقلص العدد لبضع عشرات. في حين إلى وقت قريب، ومباشرة بعد إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، شهدت العاصمة في شهر دجنبر المنصرم مشاركة مئات آلاف المغاربة في مسيرة حاشدة حافظت على الحجم الكبير للمشاركين رغم انتهائها إلى نفس النقطة.
وشارك في المسيرة التي انطلقت اليوم، حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية، وفدرالية اليسار وحزب النهج الديمقراطي، إلى جانب حركة التوحيد والإصلاح وهيئات أخرى، في حين كان لافتاً غياب جماعة العدل والإحسان أكبر تنظيم سياسي بالمغرب، والتي تركت فراغا كبيرا بعدم حضور أعضائها المشهود لهم بحسن التنظيم والأعداد الكبيرة رجالاً ونساء وأطفالا.
وردّد المتظاهرون شعارات تندد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، كما أعلنوا دعمهم لحق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، فضلا عن شعارات أخرى تدين التطبيع مع الاحتلال والصمت العربي الرسمي عن قرار الولايات المتحدة.