دكاترة الوظيفة العمومية يخوضون إضرابا وطنيا والمسكيني يطالب الدولة بحل ملفهم فورا
يخوض الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب إضرابا وطنيا عاما لمدة 48 ساعة يومي 7 و 8 مارس 2018 بجميع الإدارات العمومية، والمؤسسات العامة، وذلك بسبب "سوء الأوضاع التي يعيشها الدكاترة الموظفون، وتجاهل الحكومة لهذه الأوضاع التي بات المغرب يعرف استثناء أمام المنتظم الدولي ويضعه أمام المساءلة الدولية".
وذكر بلاغ للاتحاد أن هذا الإضراب يأتي "بعد نجاح المسيرات الوطنية التاريخية، والاعتصامات الإنذارية التي خاضها أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، في الأيام القليلة الماضية، وفي ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه الفئة داخل المجتمع المغربي، والحيف الكبير الذي يطال أعلى نخبة في المغرب، وتبخيس أعلى شهادة أكاديمية، وتجاهل الحكومة الحالية لمؤهلاتها العلمية والمعرفية، وتوالي إصدار قرارات تضرب عمق هذه الشهادة وتفرغها من قيمتها العلمية، يدعو الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب الحكومة الحالية إلى التعجيل بالحل الشامل و المنصف لجميع الدكاترة الموظفين، بدون قيد أو شرط".
وطالب الحكومة بـ"ضرورة الإسراع في طي هذا الملف بشكل عاجل و نهائي، عبر إحداث قوانين ومراسيم تنظيمية عادلة، تسمح باستثمار مؤهلات الدكاترة الموظفين في جميع التخصصات".
كما طالب بـ "إعادة الاعتبار لشهادة الدكتوراه ولحامليها من الموظفين، داخل مقرات عملهم، وتحسين وضعيتهم الإدارية والمالية بأثر رجعي، بما يتماشى مع قيمة شهادة الدكتوراه".
وشجب المصدر ذاته "المذكرة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، في شأن تكليفات داخل مراكز مهن التربية والتكوين، باعتبارها تملصا واضحا من تغيير إطار الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، بل إن ذلك تبخيس لشهادة الدكتوراه عندما يتم وضع معايير مجحفة، كما يعد خرقا لمضامين المرسوم المنظم لهذه المراكز، فيما يخص هيئة التدريس".
كما اعتبر "المناصب التحويلية للجامعات تكريسا لأزمة الدكاترة الموظفين، نظرا لعددها الهزيل، ولكون أغلبية هذه المناصب تعرف خروقات عديدة، ومعدة سلفا لأسماء بعينها، وفق مباريات صورية وموضوعة على المقاس، مع حرمان الدكاترة من التراخيص (وزارة الاقتصاد و المالية والمديرية الإقليمية لتاونات للتربية والتكوين) على سبيل الذكر".
في هذا السياق أكد الدكتور المسكيني احسان رئيس الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، أنه " حان الأوان للدولة المغربية أن تستفيد من هؤلاء الدكاترة الذين راكمو التجربة الميدانية في العمل" مشيرا إلى أن لهم مؤهلات كبيرة جدا تمكنهم من رفع مستوى البحث العلمي في الجامعات وتطوير الإدارة المغربية".
و عبر المسكيني عن عدم رضاه عن الطريقة التي تعامل بها هذه الفئة النخبوية قائلا "من المعقول تهميش هذه الكفاءات الوطنية، فحين العالم يتسابق حول المعرفة و الأدمغة، بصفتنا رئيس الاتحاد نطالب الحطومة بتعجيل حل هذا الملف في أقرب الآجال وعدم إهدار الوقت في حلول ترقيعية متل التكليفات داخل المراكز والمعاهد العليا وتعاقد مع الطلبة في تكوينات جد مهمة".