كلمة وزير الثقافة والاتصال في حفل إطلاق الدخول الأدبي
حضرات السيدات والسادة المحترمين،
أيها الحضور الكريم،
يسعدني الحضورُ بينكم في هذا اللقاء الثقافي المتميّز المنظّمِ في إطار إطلاق الاتحاد المهني لناشري المغرب الدخولِ الأدبي لسنة 2018، بِصحبة هيئات محترمة من شركائنا المؤسساتيين. ولاشك في أن تنظيمَ الدورة الثالثة لهذه الفعالية الأدبية والفكرية يؤكدُ أنها تتوجّهُ برصانة لأن تتحوّل إلى تقليدٍ محمود يُساهم بالقيمة النوعية لمًحاوره وللأسماء المشارِكة فيه، في إثراءِ المشهدِ الثقافي الوطني وتغذيةِ النقاش العمومي الرّاقي حول قضايا وموضوعات ومستجدات تَعنينا جميعاً.
وإنّه لممّا يسرُّنا أن تتزامنَ هذه الفعالية، وما ستشهدُه من حوار في سياق الندوة الهامّة حول "دور الكتابة في التحولات الاجتماعية"، مع تواصُل فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وهو المعرضُ الذي نعتبره ثمرةَ تعاون وثيق مع شركائنا المهنيين، ومع باقي الشركاء المؤسساتيين والإعلاميين والجمعويين والثقافيين، ممّا يُضفي على هذه التظاهرة الدولية المهداة للنشر والكتاب طابعَ الشراكة المتعددة المستويات والموحَّدة الأهداف المتمثلةِ في تحفيز الكتاب والنشر، وتحسينِ مؤشر المقروئية، وترسيخِ الحوار بين الثقافات من خلال الحضور الثقافي الوازن للعديد من البلدان من مختلف جهات العالم، وإغناء الحوار حول مختلف المحاور الموضوعاتية المبرمجة.
ومن هنا، تودّ وزارة الثقافة والاتصال أن تؤكدَ على استمرارية مقاربتها التشاركية للملف الثقافي الوطني الذي نعتبرُ أنه يَعني جميعَ القطاعات والهيئات والشرائح الاجتماعية. كما أودُّ التأكيدَ على تثميننا لكلّ المبادرات والمشاريعِ المنخرطةِ في التنمية الثقافية المستدامة، وعلى مواصلةِ دعمِ الوزارة للبرامج الثقافية الرصينة في إطار استراتيجية الدعم التي تعملُ بها بناء على دراسة وتمحيصِ عروض البرامج التي يتقدمُ بها مختلفُ الفاعلين الثقافيين والمهنيين والجمعويين في مجال الكتاب والنشر.
وشكرا لكم.