بنحسو..المشاركة إلى جانب الصهاينة في المهرجانات الدولية تطبيع وهو أمر مرفوض
نستضيف في هذا الحوار الشهري، المخرج السينمائي والأديب المغربي عبد الله بنحسو لتسليط الضوء على الخطوة الجريئة التي قام بها، والمتمثلة في سحب أفلامه من مهرجان السينما بكندا بسبب مشاركة " إسرائيل" .
– بداية، من يكون عبد الله بنحسو ؟
مهنتي مدرس ومخرج سينما صنف الفيلم القصير، وأديب صنف المسرح باللغتين العربية والفرنسية، متزوج ولدي 4 أبناء، من مواليد مدينة القصيبة جوهرة جبال الأطلس المتوسط ، عمري 50 سنة…
– كنتَ قد رشَّحت أحد أفلامك للمنافسة على جوائز مهرجان "كابيج طاون" الدولي، حدثنا عن طبيعة المهرجان والفيلم الذي شاركتَ به ؟
"كابيج طاون" الكندي هو من كبريات المهرجانات الدولية للسينما صنف الفيلم القصير و بها يتنافس الوثائقي و الكرتوني و الخيال و قد ترشح فيه فيلمي "وداعا دوالي جدي"
Adieu vignes de grand-père، و هو الفيلم الذي سيشارك في ذات الوقت في المنافسة الرسمية بمهرجان المختار للفيلم القصير بباريس في مارس المقبل بعد أن تألق و اجتاز دوري الانتقاء و التصويت الصيف الماضي .
– ما الذي دفعكَ إلى سحب فيلمك "وداعاً دوالي جدي"، بعد أن تم اختياره ضمن الأفلام المشاركة في المهرجان ؟
سبب سحب الفيلم هو مشاركة العدو الصهيوني في نسخة 2017 .
– مثل هذه المواقف ما دورها في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني ؟
العدو الصهيوني ولج فترة رهيبة للعزلة دوليا رغم مساحيق الإعلام . و كل خطوة للمقاطعة تؤزم هذه العزلة .
– ماذا تقول حول ظاهرة مشاركة فنانين صهاينة في فعاليات مغربية ؟
مشاركة الصهاينة تطبيع و هو أمر مرفوض.
– في نظرك من المسؤول على مشاركة المجندة الإسرائيلية، نوعام فازانا، في مهرجان "طنجة جاز" ؟
لا أستطيع تحديد المسؤولية بالضبط أكيد هناك مسؤولية مباشرة و أخرى غير مباشرة .
– أين يتجلى دور الفنان المغربي في نصرة القضية القلسطينية ؟
الفنان المغربي عليه أن يعلم أنه مدعو أكثر من غيره لحمل مشعل نصرة القدس لأنه لا يوجد حي مصري او تونسي او سعودي او غيرهم في القدس و لكن يوجد حي للمغاربة،و مئذنة للمغاربة و باب للمغاربة .
في هذا السياق، هل لديك أو تعمل على أفلام تعكس معاناة الشعب الفلسطيني ؟
لم أنجز بعد عملا سينمائيا حول القدس و لكن قريبا إن شاء الله ستصدر مسرحية روائية حول القدس من تقديم شاعرة و أديبة لبنانية كرست حياتها للأسرى و المسرى . و من يدري ، قد تصبح المسرحية سيناريو لفيلم أرجو من الله التوفيق .
– كلمة أخيرة للقارئ الكريم ..
كلمتي للقارئ هي دعوتي له ألا ينسحب من الموعد مع التاريخ و ألا يقبل أن يلغي أحد الذاكرة، بل عليه أن يحمي هذه الذاكرة لأنها هي الهالة التي ستنير المستقبل من أجل بلوغ العزة و الحرية و الانتصار .