تكنولوجيا

مخلفات إنتاج الحليب بلفقيه بنصالح تعالج بمكناس

بينما تعاني الساكنة المحيطة بالمنطقة الصناعية سيدي سليمان مول الكيفان بمكناس من تلوث الهواء بسبب نفايات ومخلفات انتاج الحليب لمجموعة دانون، وتشتكي من الأخطار المحدقة بالبيئة بما فيها التربة ومصادر المياه والموائل الطبيعية والنشاط الفلاحي والرعوي وصحة السكان المجاورين،  جراء تفريغ المجموعة يوميا لما يفوق 1500 متر مكعب من المخلفات السائلة المشبعة باللاكتوسيروم وبقايا المواد الحافظة والملونات الصناعية؛ تقوم شركة دانون بتوسعة محطتها لاستقبال مخلفات ونفايات وحدتها الانتاجية بمدينة لفقيه بنصالح، في غياب دراسة التأثيرات البيئية المباشرة وغيرالمباشرة التي يمكن أن تلحق البيئة على الأمد القصير والمتوسط والبعيد (المادة 10 من القانون رقم 12.03 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة) ومن دون إخبار ساكنة المنطقة والمجتمع المدني في إطار البحث العمومي (enquête publique)  كما أقر ذلك القانون الإطار بمثابة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والقانون رقم 12.03 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة (الفقرة الرابعة من المادة الخامسة).

من أجل تفادي مزيد من مخاطر التلوث على حوض سايس، وإعمالا لقاعدة أن كل جهة تستفيد من عوائد الأنشطة الصناعية على ترابها من البديهي والمنطقي أن تتحمل كذلك تبعات الآثار البيئية المترتبة عن هذا النشاط، خاصة أن حوض سايس يعتبر من أهم مراكز المياه الجوفية والسطحية بالمغرب التي تجب المحافظة عليها وتحصينها، وجهت مجموعة من الجمعيات الناشطة بجماعات سيدي سليمان مول الكيفان ومجاط وويسلان ومكناس؛ رسالة مفتوحة الى كل من السادة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، والسيدات كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، وكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، ينذر بالمخاطر البيئية المرتقبة على الحياة البرية والنباتية والنشاط الفلاحي والرعوي والتربة والوسط الطبيعي والتوازن البيولوجي في كل المنطقة الواقعة أسفل مجال تفريغ هاته المخلفات، وتطالب بإيقاف هذه التوسعة وتوجيه مجموعة دانون لمعالجة نفاياتها السائلة في مكان انتاجها.

   

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى