في الذكرى الرابعة لفض اعتصام رابعة..الام تتجدد
تحل الذكرى الرابعة لفض قوات الأمن المصرية اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث لم تغب مشاهد هذا اليوم الدامية عن ذاكرة المصريين وكل أحرار العالم لبشاعتها ودمويتها، وهو ما جعلها " أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث".
في الرابع عشر من غشت سنة 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة اعتصامي أنصار الرئيس محمد مرسي، بعد أشهر من الإطاحة به ، وهو ما أودى بحياة 632 قتيلًا، بينهم 8 من رجال الشرطة، حسب المجلس القومي لحقوق الإنسان.
فيما تقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن عدد القتلى تجاوز الألف بين المعتصمين، الذين كانوا يحتجون على إطاحة الجيش، حين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، في 3 يوليوز 2013، و مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك بعد مرور عام واحد من ولايته الرئاسية.
ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، لا يزال وراء القضبان دون البت النهائي في الأحكام المنسوبة إليه، وصدر بحقه حكمين قضائيين ، الأول بالإدراج لمدة 3 سنوات على قوائم “الإرهابيين“، والثاني بالسجن 20 عاما في قضية معروفة باسم “أحداث الاتحادية“، وما يزال يُحاكم في 4 قضايا أخرى، وهي: “اقتحام السجون“، و“التخابر مع (حركة) حماس“، و“التخابر مع قطر“، و“إهانة القضاء“، بينما برأ القضاء المصري الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وأبنائه علاء وجمال في ظروف لم تتناول تفاصيلهها وسائل الإعلام المصرية.
كما جددت جماعة الإخوان المسلمين بمصر تمسكها بـ"السلمية"، مشددة على أن "رابعة أصبحت رمزًا للحرية"، بتعبيرها.
وطالب القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين بـ" إحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، والتي تحل غدا الاثنين".