سياسة

العلم..اجتماع الأغلبية عنوان لبداية فاشلة وعلى رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤوليته

ذكرت يومية "العلم"، لسان حال حزب "الاستقلال"، في افتتاحيتها الصادرة يوم الأربعاء 17 ماي الجاري أنه "بغض النظر عن مضمون البلاغ الذي صدر عن اجتماع أحزاب الأغلبية بوزير الداخلية فإنه يكرس مفهوم افتقاد الأحزاب للجرأة واستقلالية القرار في تقييم ما تشهده أقاليم الريف منذ واقعة مقتل فكري وما تلاها من حركة احتجاجية".

وأوضحت أن "اجتماع الأغلبية جاء ليؤكد للمغاربة ارتهان هذه الأحزاب إلى منطق الانتظار والتواري عن الأنظار بما يشبه سلوك النعامة وهي تغرس رأسها في الأرض".

وجاء في ذات الجريدة بأنه "كان مفروضا على مكونات الأغلبية أن تدعو إلى تخصيص نقطة فريدة في جدول أعمال مجلس حكومي تتعلق بمجريات الاحتجاجات بأقاليم الريف، لربما كان سيزيل عنها تهمة الضعف وعدم القدرة على التعاطي مع انتظارات الشارع برؤية سياسية حكيمة".

وأكدت "العلم" أن "اجتماع أحزاب الأغلبية عنوان لبداية فاشلة في تدبير الشأن الحكومي يؤكد ضعف مكوناتها وعدم قدرتها على مواجهة امتحان حقيقي في تنزيل البعد الجهوي والتنموي انطلاقا من الحراك الاجتماعي بالريف الذي لا يزال يتمدد وتتسع رقعته في اتجاهات مختلفة".

مضيفة " كان لزاما على رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤولياته ويبحث عن سبل خفض نسبة التوتر الذي عم أقاليم الريف بتدابير آنية وناجعة بعيدا عن آليات رجالات السلطة وتقاريرها التي اتسمت بالنقص وعدم التقدير السليم لمجريات الوضع بالريف".

وتابعت اليومية بالقول: "لقد كان مفترضا على العثماني أن يعلن عن مقررات البلاغ الأخير في اجتماع سابق ومن داخل الحكومة ويعترف بكل جرأة عن الفوارق الشاسعة بين أقاليم الريف وباقي الجهاتّ.

وأوضحت العلم أنه "مع مستجدات الحراك بالريف يتأكد بالملموس أن منطق السلطة القائم على الهواجس الأمنية لم يكن صائبا".

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى