العثماني يقبل الاتحاد الاشتراكي و ينهي البلوكاج
استقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، مساء يوم السبت زعماء خمسة أحزاب بالمقر المركزي لحزب العدالة و التنمية بحي الليمون بالرباط، ويتعلق الأمر بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، و الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، و الأمين العام للحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد، و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار محمد أخنوش، و الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر. و قد اعتبر هذا اللقاء حاسما فيما يتعلق بتشكيل الأغلبية التي ستنبثق عنها الحكومة التي عجز عبد الإله بن كيران عن تشكيلها.
و أكد زعماء الأحزاب الخمسة عن رغبتهم في المشاركة في النسخة الثانية من حكومة دستور 2011، و هكذا يغلق هذا الملف الذي ظل مفتوحا لأزيد من خمسة أشهر، لتصطف أحزاب: العدالة والتنمية، و التقدم و الاشتراكية، و الحركة الشعبية، و الاتحاد الدستوري، و التجمع الوطني للأحرار، و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الأغلبية و تشكل الحكومة، في حين بقي حزب الأصالة و المعاصرة متشبثا بموقعه في المعارضة.
و مما أثار استغراب المتتبعين لهذه القضية التي كانت سابقة في التاريخ السياسي المغربي، هو القبول بانضمام حزب الوردة الذي أبى عبد الإله بن كيران أن يكون طرفا في حكومة، معللا ذلك بأنها قرارات الحزب التي لا يمكن التراجع عنها، حيث اعتبرت ابنة رئيس الحكومة المعفى من مهامه في تدوينة لها على الفيس بوك أن ما يجري "نقض للعهد و هدم لخط مناهضة الفساد و التحكم".
و ينتظر أن تعلن أسماء الوزراء الجدد في الأيام المقبلة القليلة و التي غالبا ما ستحمل مفاجآت جديدة للمغاربة.