سيلفي من حلب.. الحب في زمن الحرب
انتشرت في الآونة الأخيرة صورة شاب سوري رفقة زوجته تناقلها نشطاء -عبر مواقع التواصل الإجتماعي- على نطاق واسع، وقالوا إنها تظهر الأسلوب المؤثر الذي عبر من خلاله الشاب عن امتنانه لزوجته التي قاست معه وتكبدت محنة الحصار في حلب..
إذ في الوقت الذي تنتشر فيه صور الضحايا، وهرولة الدفاع المدني وفرق الإنقاذ لتضميد الجرحى ومعاينة القتلى، التقط هذا الشاب صورة السيلفي مختلسا دقائق قليلة ليخلد قصة حبه وزوجته في ظل الحصار على حلب فكتب على أحد الجدران المتصدعة عبارة: "إلى من شاركتني الحصار.. بحبك" مدونًا تحتها تاريخ اليوم 15-12-2016 وعلى جدار آخر كتب عبارة ” راجعين يا هوا “، في إشارة إلى إصرارهم على العودة لمنازلهم التي تم تهجيرهم منها..
فرغم أجواء الحرب التي تعصف بمدينة حلب السورية، ومشاهد الدمار التي تكسو الشوارع بلون الدماء، لا يزال قلب الشباب السوري نابضًا بالحب، عله الضوء الوحيد وسط العتمة، وكأن حالهم هذا يحاكي عبارات شعر كُتبت في وصف الحب بزمن الحرب؛ إذ يقول صاحبها "براءةُ عينيكِ الطفلتين تقول لي: أن ما حولي من خرابٍ صار جنة، وأن كل المحاربين أبدلوا أسلحتهم أزهارا، وأن الطائرات بدأت تقصف العاشقين بالياسمين"..
وكتب أحدهم في تدوينة أرفقها بالصورة: "شاب سوري يكتب على الحائط عبارة حب و امتنان لزوجته التي شاركته محنته وقاسمته السراء والضراء وهما يهمان بالخروج من حلب".. وكتب آخر "كل شيء يباد في حلب، إلا شيء اسمه الحب".. وأضاف أحد النشطاء "في حلب لا يوحد مكان للحياة ولكن بوحد شيء عظيم اسمه الحب"