بدعوة من مدى أساتذة يناقشون العلاقة بين حملة المقاطعة وواقع المشاركة الانتخابية
احتضن مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مـــدى مساء اليوم السبت15 أكتوبر 2016 مائدة المستديرة بعنوان " حملة المقاطعة وواقع المشاركة … أية علاقة؟"، والذي أتت في سياق الانتخابات التشريعة التي عرفها المغرب في 07 أكتوبر الجاري، وقد عرفت هذه المائدة المستديرة مشاركة كل من يوسف منصف باحث بالمركز المغربي للعلوم الاجتماعية.، والأستاذ هشام الشولادي عن شبيبة العدل والإحسان والأستاذة الباحثة حياة الدرعي.
"وقد أشار المتدخل الاول إلى سياق الانتخابات التشريعية، كما تحدث عن المكونيات التي دعت لمقاطعة الانتخابات قائلا " المكونات الثلاثة المقاطعة للانتخابات هامشية، ولفظ الهامشية هنا ليس قدحيا، بل هو توصيف لموقعها في الحقل السياسي الرسمي المغربي.. وقد تميزت مقاطعة الانتخابات من طرف العدل والإحسان بخلاف سنة 2011 بانحصارها في المجال الافتراضي، عكس النهج الديمقراطي الذي نزل إلى الميدان وووجه بالقمع والمنع، فيما الحركة الثقافية الأمازيغية رغم مقاطعتها للانتخابات لم تدعو إلى ذلك لا على المستوى الافتراضي أو الواقعي" .
أما الأستاذ الشولادي فقد أشار في مداخلته إلى أن " أول من دعا إلى المقاطعة هو رئيس الحكومة عبر إصراره طيلة السنتين الماضيتين على أننا أمام دولتين، فإذا استطاع رئيس الحكومة إفراز طبيعة هاتين الدولتين يمكن الحديث عن المشاركة. وثاني من دعا إلى المقاطعة هو وزير العدل والحريات عندما تنصل من مسؤوليته عما سيقع أثناء الانتخابات وإقراره ببعده كل البعد عن أية مساءلة، عبر تدوينة له على الفايسبوك، مشيرا إلى أن وزير الداخلية لا يستشيره في أي شيء، فلماذا يطلب منا إذا المشاركة في انتخاب حكومة لا تحكم" .