سياسة

أساتذة التربية الإسلامية يستنكرون الاستهداف الذي تتعرض له المنظومة التربوية

على خلفية ما عرفه الدخول المدرسي هذا العام من اختلالات بنيوية تمس بجودة التعليم التي عمت جميع المواد ، ومن تغيير جذري للمناهج والبرامج طال مادة التربية الإسلامية خصوصا، تغيير طبعه الابتذال إذ لم يؤسس على نظام تقويمي موضوعي للمنهاج القديم يحدد جوانب القوة ، ويرصد نقط التعثر والإخفاق، باعتبار التقييم والتقويم لواقع المنظومة التربوية أساسا لمعالجة الاختلالات ونقط الضعف ومواجهة التحديات، وحكمه التسرع والاستعجال إذ لم تتجاوز مدته بضعة أسابيع،واتسم بالاستئثار والانفراد إذ لم يخضع لمبدأ التشارك مع أهل التخصص من مدرسين ومؤطرين وجمعيات مهنية ، أصدرت  التنسيقية الوطنية لأطر وأساتذة التربية الإسلامية بيانا مطلبيا، اعلنت فيه مطالبتها الجهات المسؤولة بعدد من المطالب.

وقد استهل البيان بذكر بعض الاختلالات التي تمس بجودة التعليم، ومنها تأخر صدور الكتب المدرسية الخاصة بالابتدائي والإعدادي إلى منتصف شهر أكتوبر،مع نذرتها، وعدم إصدار الكتب المدرسية للسلك التأهيلي إلى حدود اللحظة، وعدم إصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية الناظمة للمنهاج الجديد، وعدم تحيين مذكرات التقويم الخاصة بالإعدادي رقم 183 والخاصة بالتأهيلي رقم 142.01، بالإضافة إلى  الاقتصار على الكتب المدرسية للمتعلمين وإغفال كتاب المدرس.

وعدم الاستجابة للملاحظات والمطالب المتضمنة في تقارير التفتيش والمجالس التعليمية لسنين من قبيل رفع المعامل،وحصص التدريس،والمساواة بين جميع الأسلاك،تخفيف المحتويات، اختيار المقرر من قبل المدرس عوض فرضه إدارايا .

كم طالبت التنسيقية في ختام بيانها، بتحميلها المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية عن هذا الواقع العبثي وما ينذر به من تراجعات في جودة التأطير ومستوى التحصيل، وذلك بالتسريع بعقد اللقاءات التأطيرية وإصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية في أقرب الآجال،توفير المقررات الدراسية عاجلا وبأعداد كافية، العمل على تشكيل لجنة للتقويم وتصويب الأخطاء المسجلة وإدراج مقترحات الممارسين طالما أن هذه السنة وسمت بالتجريبية.

هذا ودعت التنسيقية كافة المتدخلين التربويين والفاعلين الجمعويين والهيئات المهنية وجمعيات المجتمع المدني لتكثيف الجهود العملية للتصدي الجاد والمسؤول لمعاول هدم مبادئ الإسلام وقيمه لبنة لبنة؛ باستهداف المنظومة التربوية وإعادة صياغتها وتنميطها حسب ما يحقق أهداف المتربصين بقيم وهوية هذا الشعب المسلم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى