مغاربة يطالبون برحيل “خدام الدولة” ووزيري الداخلية والمالية يتهربون من المساءلة
عادت كلمة "ارحل" الشهيرة التي انطلقت مع انطلاق الثورات العربية، ورافقت حركة 20 فبراير، للظهور من جديد، بعد ما طالب عدد كبير من المغاربة، برحيل "خدام الدولة" على خلفية فضيحة استفادة والي الرباط عبد الوافي الفتيت، من بقعة أرضية بثمن بخس بمنطقة زعير بالرباط، لا يتجاوز ثمنها 370 درهم للمتر المربع.
وقد انتشرت العديد من الهاشتاغات، بعد هذه الفضيحة، أشهرها #خدام_الدولة_ديكاج حيث اعتبر ناشطون على الفايسبوك، بأن هؤلاء يسعون لخدمة مصالحم، وليس مصالح الشعب، وبأن هذه الفضيحة تكشف حجم الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة، يساهم فيها كبار المسؤولين، على حساب معاناة الشعب.
وطالب الناشطون، بتوزيع الشعب، بنفس هذه الامتيازات، مشيرين إلى كون المواطنين هم خدام الدولة، وليس هؤلاء المسؤولين، الذين أطلقوا عليهم ساخرين، "هدام الدولة" .
و قد كشفت هذه الفضيحة، استفادة العشرات، ممن يوصفون بخدام الدولة من مستشاري الملك والولاة والعمال وقادة أحزاب سياسية، من بقع أرضية بمنطقة زعير الراقية بالرباط بثمن بخس لا يتجاوز 370 درهم، دون أن تعطي الجهات المسؤولة تفسيرا واضحا للمعايير التي تحكمت في استفادة هؤلاء.
وقد رفض وزيري الداخلية والاقتصاد والمالية، الحضور للبرلمان، للجواب عن أسئلة نواب الأمة، عن هذه الفضيحة، وذلك بعد ظهور اسميهما ضمن لائحة المستفيدين.