منى فتو لأنباء 24: الوسط الفني بالمغرب تسوده الفوضى وتغيب عنه الصناعة والجودة
منى فتو واحدة من أشهر الفنانات اللائي خلقن مسارا ناجحا بالمغرب، بلغت مسيرتها حوالي 25سنة، غير أن اعمالها تعد قليلة مقارنة بهذه السنوات، وهذا راجع لتحديات واجهت الفنانة، وكذا لحرصها على الدقة في خياراتها، في هذا الحوار الحصري مع أنباء24، تطلعنا الفنانة منو فتو، على أبرز المحطات في مسارها الفني، وعن إحباطاتها، وأسرار أخرى تكشفها لأول مرة.
أنباء 24 / حوار فني رمضاني
من خلال مسارك الفني، ما هي الأعمال التي كنت راضية عنها، ونلت بفضلها الشهرة؟
أولا من خلال الأعمال التي أقدم لا أبحث عن الشهرة، بل أبحث عن تحقيق ذاتي في أعمال وأدوار تنال إعجابي، وأحقق فيها شيئا من نفسي، وألعب فيها شخصيات مختلفة، والأهم هو أنني أكون مقتنعة بها، وأرضي بها جمهوري، والشهرة تأتي لوحدها مع مرور الزمن.
ما الصعوبات التي واجهت منى فتو في مسيرتها؟
أكيد واجهت مشاكل وعراقيل في مسيرتي التي فاقت الخمسة وعشرين سنة، وأنا أعتبر نفسي محظوظة من بين بنات جيلي، واعتبر أن أبرز العراقيل التي واجهتني في مسيرتي، هو قلة الأعمال في المستوى، بحيث لا تعرض علينا أعمال، تعجبك من خلال السيناريو، لهذا فأعمالي خلال مسيرتي هي معدودة، ربما هذا نوع من الإحباط، لكنها مسألة اختيار أيضا، لأنه معروف عني رفضي للأعمال التي تعرض علي، ولا أختار أيا كان منها.
أليس هذا يجعلك تتحملين عواقب ومسؤولية هذا الإختيار؟
نعم أتحمل مسؤولية اختياراتي، فأتذكر في البدايات، عندما شاركت في البحث عن زوج امرأتي، لم أشارك بعده لمدة عامين، لأنني رفضت الأعمال التي اقترحت علي، حيث كان عندي موقف من المشاركة في الأعمال التلفزيونية، إلى غاية سنة 2000، بعدما شاركت مع فريدة بورقية في مسلسل جنان الكرمة، وقد كان من الصعب علي هذا الإختيار لشخص مثلي يبحث عن الإحتراف والذهاب بعيدا في مهنة، يسعى لإتقانها والعيش منها.
ماذا عن التعويض المادي للفنان؟ أليس هو الآخر تحدي أمام الفنان للقبول بالعمل؟
للأسف هذا واقع جاري به العمل، فتعويضات المالية للفنان معروفة، وهي مهزلة إذا قارنا انفسنا بالفنانين بمصر أو سوريا أو لبنان، لكن، الأشياء مرتبطة ببعضها، بإذا تكلمنا عن دول كمصر، لديها صناعة فنية، أما نحن، فليست لدينا صناعة، وعندما تغيب الصناعة، تكون كل الأشياء فوضوية، ويغيب التقنين، وحماية الفنان، ونحن نعلم بأن الدولة هي من تدعم الأعمال، ومع هذا الدعم لا تفرض شروطا على المخرج، من اختيار الممثلين وتحديد أجورهم، غير أن الفوضى هي التي تسود، ويأتي المخرج بمن شاء من الممثلين، من عائلته، أو المقربين له..
إذن حتى الجودة تغيب؟
ليس فقط غياب الجودة، بل تسود الفوضى كما ذكرت، هي فوضى (تضحك).
لمن يعود الفضل فيما وصلت له منى فتو ؟
الفضل بالدرجة الأولى يعود مروري في مدرسة عباس إبراهيم، وكثير من الفنان المعروفين، من ضمنهم رشيد الوالي، خيي، الجيراري، وآخرون، أما سينمائيا، فيعود الفضل في أول ظهور لي، مع الأستاذ عبد القادر لقطع، في فيلم حب في الدار البيضاء، والذي نلت بفضله جائزة احسن دور في المهرجان الوطني للفيلم بمكناس، وكانت هي انطلاقتي، ثم جاءت مشاركتي في فيلم البحث عن زوج امرأتي، مع عبد الرحمان التازي، الذي كانت له شعبية كبيرة. كما لا أنكر بأن أي مخرج اشتغلت معه كان له فضل في طبع مساري.
في الأخير ما جديد منى فتو؟
جديدي هو فيلمين سينمائيين، مع الأخ خيي بنسعيدي، الذي حصل لي الشرف الإشتغال معه، كما شاركت في فيلم فرنسي صور بطنجة.
كلمة أخيرة
رمضان مبارك سعيد، وشكرا للصحافة على دعمها، وعلى حرصها على أن تكون رابطا بين الفنان والجمهور.