الريسوني يحرض ضد الاساتذة المتدربين ويوجه لهم اتهامات خطيرة
انباء24
خرج الفقيه أحمد الريسوني، يوم أمس بمقال على موقعه الرسمي، يهاجم فيه بشكل غريب وخطير الاساتذة المتدربين، حيث نسب إليهم أوصاف تقلل من شأنهم وتحرض ضدهم، عبر مصطلحات كثيرة استخدمها الريسوني في مقاله.
واستهل نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقاله بالقول "كيفما كان مآل المعركة التي يخوضها من يسمون “أساتذة الغد” ضد الحكومة وضد مرسومين حكوميين يقضيان بالتفريق بين التكوين والتوظيف في الوظائف التعليمية، كيفما كان مآل هذه المعركة، فإنها تشير إلى مخاطر جديدة تحدق بالمدرسة المغربية وبالتربية والتعليم بالمغرب".
مضيفا "لقد أصبحنا أمام جيل جديد من المدَرّسين المحتملين يريد — هو ومن معه — أن يرغم الحكومة والبرلمان على تغيير القوانين الدستورية المعتمدة، بمجرد التظاهر وقطع الطرق وتعطيل الدراسة والتكوين، لعام دراسي شبه كامل. وذلك لأجل أن يصبحوا موظفين وأساتذة بلا قيد ولا شرط، بل بشروطهم وإملاءاتهم هم".
وزاد باسلوب هجومي "هذه غوغائية وفوضوية كنا نظن أن المغرب تجاوزها، ولكن هذه النازلة أظهرت أن هواتها ومحترفيها معا، ما زالت لهم قدم راسخة في صفوف كثير من الحزبيين وأكثر النقابيين وغيرهم من العاطلين عن المبادئ وروح المسؤولية والمواطنة".
ثم اشار منتقدا العمل بالوظيفة العمومية، وهو الذي شغل وظائف متعددة لسنوات بالوظيفة العمومية، من ضمنها التعليمط قاءلا "لقد أصبحت الوظيفة العمومية ملجأ مريحا ومخبأ آمنا لكثير من الكسالى والخاملين. ولئن كان هذا عنوانا من عناوين الفساد وديمومة التخلف، فإنه في المجال التربوي والتعليمي عنوان للخراب".
واستمر باسلوبه التحريضي الساخر "ولذلك أصبح كثير من الآباء وأولياء التلاميذ يتخوفون من أن يقع أبناؤهم في أيدي “أساتذة الغد” وأبطالهم الأشاوس…"
مؤكدا "وأنا شخصيا لو علمت أن أحد أحفادي سيكون في قسم يُدرّسه ويحكمه أحد هؤلاء، لبادرت إلى نقله وتخليصه منه بأي ثمن".
وختم مقاله الذي استغرب الكثيرون، طريقته الهجومية الانتقادية لاساتذة ناضلوا من اجل قضية عادلة، وباسلوب حضاري، حيث قال "وكثير من المسؤولين في المؤسسات التعليمية يتساءلون: إذا كان هؤلاء “الأساتذة” قد فعلوا ما فعلوا مع الحكومة ومع الدولة، فماذا سيفعلون مع المدير والناظر والحارس العام؟ وماذا سيفعلون مع تلاميذهم المساكين المغلوبين أمامهم؟!".