سياسة

المغاربة يواصلون احتجاجهم ضد ما تعرضت له مي فتيحة ويستغربون صمت المسؤولين

أنباء 24

يستمر تفاعل المغاربة داخل وخارج الوطن مع قضية "بائعة البغرير" بالقنيطرة، المعروفة بـ"مّي فتيحة" التي أحرقت نفسها قبل أيام احتجاجا على تعرضها للاهانة من طرف قائد الدائرة الرابعة بالقنيطرة، والذين تركوها تحترق أمام أعينهم دون أن يبادروا لإغاثتها.

نشطاء مغاربة طالبوا عبر موقع الفايسبوك  بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في وفاة مي فتيحة، التي طالها الظلم والحكرة، حيث لازالوا ينشرون صورتها، مكتوب عليها كلنا مي فتيحة، و لا للظلم، لا للحكرة.

كما انتقد نشطاء على ذات الموقع الاجتماعي، صمت الحكومة و الأحزاب والفاعلين الحقوقيين، والجمعيات النسائية، وعلقت ناشطة قائلة "أين كل من خرجوا للاحتجاج تضامنا مع صاحبات الصايات، أين هم من قضية مي فتيحة.."

وتفاعلا مع الموضوع نشرت يوم أمس صورة لـِ"مِّي فتيحة" وهي داخل حافلة متوجهة صحبة مواطنين مغاربة  إلى الرباط للمشاركة في المسيرة الأخيرة، من أجل الصحراء بالرباط.

وقد أستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من التعامل مع مواطنة مغربية بهذه الطريقة الظالمة، رغم مساندتها للقضية الوطنية الأولى بالمغرب.

ولحد كتابة هذه الاسطر، لم تعلن السلطات  فتحها لأي  تحقيق  للوقوف على ملابسات هذه الفاجعة، التي أغضب وأحزنت المغاربة، خاصة بعد أن ظهرت الضحية وهي تتمرغ  في التراب ألما، بعد أن أضرمت النار في جسمها، في وقت ظل فيه أعوان سلطة يتفرجون على الضحية بحسب شهادات محلية.

يذكر بان "مّي فتيحة"  كانت تشتغل قيد حياتها بائعة متجولة للبغرير والحلويات بحي أولاد مبارك بالقنيطرة، قبل ان يتم مصادرة بضاعتها، وهو ما دفعها إلى الدخول في مناوشات مع أحد القياد الذي قام بصفعها وإهانتها أمام الملأ، الشيء الذي دفعها إلى إحراق نفسها. ولم يصدر، إلى حد الساعة، أي رد أو توضيح من طرف سلطات المنطقة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى